الثلاثاء، 24 أبريل 2018

تقرير : زيارة طلاب المعهد التقني الى مكتب الوزارة المالية م المهرة





بعون الله وتوفيقه وفي يوم الثلاثاء  بتاريخ 3/1/2012 م قمنا نحن طلاب المعهد التقني التجاري ، قسم المحاسبة ، المستوى الثاني ، بزيارة إلى مكتب وزارة المالية فرع المهرة ، الكائن في الغيضة ، منطقة الجحي بقرب مكتب الأشغال ألعامه والطرق .
وكان قائدا الزيارة ، الأستاذ  نور الدين ، والأستاذ مأمون السامعي  ، برفقة طلاب قسم المحاسبة المستوى الثاني ، والذي كان عددهم 20 طالبا .

عند وصول إلى مكتب الوزارة ، كان باستقبالنا بعض الموظفين على رأسهم مدير الوحدة الحسابية الأستاذ العزيز عادل علي محمد الحمبصي ، وقد تجولنا في  جميع المكاتب ، واطلعنا على سير العمل عن قرب .

ثم بدأ الأستاذ الحمبصي في شرح إلية العمل في المكاتب ، وتعمق في شرحه ، ثم بدأنا بمقابلة الموظفين لنسألهم ونعرف عنهم تفاصيل أعمالهم  .

اتجهنا إلى الأستاذ محسن القادري مدير سجل قيد اعتماد الصرف  لنسأله ونستفسر عنه بعض الأمور  ، فكان متعاونا معنا ومتجاوبا  إلى أبعد الحدود ، ثم بعد ذلك شكرناه ، واتجهنا إلى مكتب سجل الفحص ، وقابلنا هناك الأستاذ يونس عبدا لله ، فاطلعنا على الطرق الأمثل  لفحص والتأكد على مذكرة اعتماد الصرف ، وبعد ذلك اتجهنا إلى مكتب سجل الموازنة ، وهو ما يسمى بسجل الارتباط ، وهناك قابلنا الأستاذ  أمير فضل ، والذي بدوره أطلعنا على كيفية استخدام تقييد مذكرة اعتماد الصرف .
ثم بعد ذلك اتجهنا إلى سجل قيد والتسجيل ، وهو تسجيل وتدوين جميع القيود من العملية السابقة ،  وهناك قام الأستاذ وهيب أحمد  بشرح كيفية تسجيل وتدوين القيود ، ثم  بين لنا الأستاذ أن من الأعمال التي يقوم بها موظف تسجيل وتدوين القيود  في نهاية السنة ، تجميع ومطابقة القيود قبل أرشفتها .

وقبل اختتام الزيارة  مررنا إلى مكتب مدير المالية وهو الأستاذ عويضان سالم علي يسهول ، ووجهنا له بعض الأسئلة ، ومن تلك الأسئلة :
- ما هو الأساس المستخدم في هذه الإدارة ..؟
- إلية عمل المكتب ، هل هي يدوي تقليدي أم الكتروني حديث .؟
وتم الإجابة عنها بوضوح  .
ثم شكرنا المدير وجميع الموظفين باسم المعهد التقني التجاري والصناعي ، وباسم قسم المحاسبة  ، وبينا لهم عن امتناننا وشكرنا لهم ، وأننا سعداء في زيارتهم ، وهم أعربوا عن فرحتهم ، وأكدوا علينا أن نزورهم مرة أخرى ، وبهكذا انتهت الزيارة .

الفوائد التي تم تحقيقها في الزيارة
الزيارة التي قمنا بها ، كان لها أهداف ، ومثل ما رسمنا لها الأهداف ، قد تحقق لها بعض الفوائد المرجوة من تلك الزيارة ومنها :
1-اكتساب خبرة عن سير العمل .
2- قد تحقق لنا التعليم التطبيقي في زيارتنا إلى المكتب ، كوننا كنا نتعلم تعليما نظريا لا يخلو من الروتين والرتابة  
3-التعرف عن أسرار مادة المحاسبة الحكومية  المستمدة من واقع العمل في المكتب .
4- اكتساب أصدقاء والتعرف عن الموظفين في المكتب ، وهذا يزيد رصيد أصدقائنا .



ايجابيات الزيارة
دائما لكل عمل ،  أو فعل ، أو حتى أمر ما له ايجابيات وسلبيات ، فليس من المعقول أن يخلو عملا ما عن الايجابيات ، ومن هذا المنطلق كانت لزيارتنا إلى مكتب وزارة المالية الايجابيات الكثيرة ، وهنا نذكر البعض منها :
1-     الاستقبال الممتاز من قبل الموظفين والعاملين في المكتب ، وهذا يشعرك بارتياح وجدية العمل .
2-      تعاون الموظفين معنا ، وعدم تقصيرهم بأي معلومة أو تساؤل .
3-      لاحظنا عند زيارتنا أن أكثر الموظفين موجودين ، وهذا يدل على التزامهم  بالمواعيد .
4-      التعاون بين الموظفين ، والشعور بروح الإخاء .


ملاحظتنا ( سلبيات ) حول الزيارة
وكأي عمل ، أو وظيفة ، كان لا يخلو من السلبيات ، وزيارتنا إلى مكتب وزارة المالية ، وجدنا أن هناك بعض السلبيات التي رائينا أن نسميها ب ( ملاحظات ) ، فهي ملاحظات منا ، قد لا تصل إلى معنى السلبية ، كوننا طلبة علم ، لم نلم كل ما يجري في المكتب ، ومن تلك الملاحظات :
1-    قدم المبنى ، حيث يحتاج إلى ترميم وإعادة هيكله .
2-      ضعف نظافة المبنى ، فالمبني ومكاتبه ، وممراته ليس نظيفا كما يجب .
3-      السلوك غير الجيد من قبل  بعض الموظفين ، مثل شرب السجائر .
4-      قلة مكاتب الموظفين ، وتشارك الموظفين في مكتبا  واحد ، وهذا ما يقل الجودة في العمل .

5-      قلة وجود أجهزة تساعد الموظفين  ، وهذا ما يجعل الموظف يجد صعوبة في إتمام عمله  في الوقت المناسب .

المهرة ، وما تريده حضرموت




منذ أيام الاستعمار ، كان بعض كتاب حضرموت ينشطون في كتاباتهم ، وفي مقالاتهم ، فاتخذوا من التاريخ سلاحا ، حيث أن البعض كان منبهرا بالتاريخ القديم ، وما خلفه الأجداد من صروح وقصور مهترة .

فبدأ البعض ينبشون التاريخ والكتابة عن التاريخ ، وعمل مقارنات بين الحاضر والماضي ، والهدف من هذا كله كان في بادي الأمر تحفيز عوام الناس ، وتعريفهم عن حضارتهم البائدة كما يقولون .

إلا أن هناك من بين الكتاب من كان يتصف بالنزاهة في تعقبه للتاريخ كأمثال المؤرخ الحضرمي محمد عبدالقادر بامطرف ، وهناك من كان مزيفا إلى أبعد الحدود فتارة تجده يدخل ما ليس في التاريخ ، وتارة أخرى ينسب لأجداده ما ليس لهم ، حتى ظهر في الساحة كُتاب ليس لديهم هم إلا هم  دولة حضرموت الكبرى ، حتى ولو استدعى الأمر أن ينخلسوا من الانتساب إلى اليمن ، وسلب إخوانهم  تاريخهم وأراضيهم ، وضمها إلى حاضرتهم ، على سبيل المثال ما نشره المهندس بدر محمد باسلمه أعدها بعنوان " ملامح رؤية لمستقبل الجنوب " نشرت في موقع المكلا اليوم بتاريخ 11 / 9 / 2011م ، ويقترح تسمية إقليم الجنوب بأقليم حضرموت ضاربا بتاريخ المحافظات الجنوبية الأخرى عرض الحائط .

وما أكثر تلك المقالات التي تحاول أن تؤل الأحاديث النبوية وتدعي أن حضرموت ليست من اليمن ، ولم تكن يوما من الأيام ، ويستدلون في أحاديث قالها الرسول صلى الله عليه وسلم وعطف حضرموت باليمن ، فصيغة العطف حللوها ، وأولوها على ما تهوى أنفسهم .

الحضارم لا زالوا يحلمون بحضرموت الكبرى حتى لو بدأ ان واحد منهم يريد الفدرالية او ظهر بثوب العدالة ، فلو تلاحظون ضم المهرة في ولاية حضرموت وترك شبوه والتي كانت فترة من الفترات التاريخية عاصمة لدولة حضرموت القديمة ، فلماذا بعض الحضارم يريدون المهرة ويعتبرونها جزء منها مع ان التاريخ لم يقل ذلك وليس في كتب التاريخ ما يوضح او يؤكد مطامعهم ...؟

حدثت بيني وبين احد الزملاء مشادة كلامية ، وجدال عقيم ، فزميلي وأثناء ما كنا نتحدث عن اليمن ومحافظاتها وتاريخ كل محافظة ، رأيته يقول بملء فم : " المهرة كانت تابعة لحضرموت ، وهي ارض حضرمية " هنا أحببت أن أبين له أن المهرة ليست أرض حضرمية ، ولم تكن يوما ، أما إن كانت تابعة فترة من الفترات ، فتلك سياسة الدول ، فالحبشة مثلا  حكمت اليمن فترة من الفترات ، وهذا لا يعني أن اليمن أراضي حبشية ، هذا لا يستقيم ، وهنا سكت ذلك الزميل ولم يستطع أن يتفوه كلمة .

فهذه الحادثة البسيطة ليست الوحيدة ، وإنما هناك الكثير من أبناء حضرموت الذين يؤمنون أن المهرة هي أرض حضرمية ، وان المهري ليس له تاريخ ، حتى أن هناك عبارة يتداولها أبناء حضرموت وهي " مهري بلا تاريخ "  .

في العدد الرابع لصحيفة الاحقاف أنتقد المحامي محمد سالم بن بريك بمقالة رائعة جدا بعنوان " حضريمي خس ذاحبو " والتي تعني : " حضرمي أخس الناس " ، بعض أبناء المهرة الذين تنكروا لكل ما هو جميل بين المهري والحضرمي ، وعاتبهم بشدة ، واستنكر تلك المقولة المشينة ، ونحن نؤكد على كل ما قاله في مقالة السابق ، وهنا نحاول أن نكمل ما بدئه الكاتب .

إلا أن الكاتب محمد بن بريك لم يكن منصفا حين انتقد أبناء المهرة فقط في وصفهم لإخوانهم أبناء حضرموت بتلك الصفة المشينة ، ولم ينتقد أو يعاتب بعض أبناء حضرموت الذين لا يريدون إلا أن يغتالوا كل جميل بينهما ، مع أن من شروط الانتقاد أو النقد الصحيح هو النظر إلى أسباب الصفة أو التهمة ، ووقت ظهورها .

وكان ينبغي من الكاتب أن يتسأل ما الذي جعل أبناء المهرة يصفون أخوانهم بتلك الصفة ؟ ومتى ظهرت تلك الصفة على السطح ؟ وهل قبل 50 سنة كحد أقصى  كان المهري يقول على اخية الحضرمي انه أخس الناس ؟

كل تلك الأسئلة كان يجب تطرح بكل جديه وشجاعة ، وان ينتهي كل هذا اللغط من الجانبين الحضرمي والمهري ، ويتجهوا للبناء والتعمير ، كل في نطاقه الجغرافي ، لا ان يستدعوا التاريخ وكافة الأسلحة العلمية والأدبية لينال طرف على الاخر ، فما يجمع المحافظتين أكثر مما يفرقهم .