‏إظهار الرسائل ذات التسميات اللغة المهرية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اللغة المهرية. إظهار كافة الرسائل
الاثنين، 4 ديسمبر 2017

إضاءة لغوية مهرية 1



إضاءة لغوية مهرية
الدكتور /  عامر فائل بلحاف

في لسان العرب لابن منظور : " الرحض : الغسل ، رحض يده والإناء والثوب وغيرها يرحضها رحضًا : غسلها . وفي حديث أبي ثعلبة : سأله عن أواني المشركين ، فقال عليه السلام : إنْ لم تجدوا غيرها فارحضوها بالماء ، أي : اغسلوها "  .

 وفي كتب اللغة المتقدمة أيضًا : " المرحاض : مشتق من الرحض ، وهو الغسل ، ولهذا قيل له المغتسل أيضًا "  . ويُطلق المهريون على فعل الغسل ( رْحَاضْ ) بمطل حركة الحاء المفتوحة ، وضاد انحرافية ، ولا يعرفون لهذا الفعل مرادفًا آخر ، وبخاصة المشهور : غسل ، فيقولون : ( رْحاضْ ) بمعنى : غسلَ ، و ( رْحَضْكْ ) بمعنى : غسلتُ وغسلتَ ، و ( رْحَاضِمْ ) بمعنى : غسلوا ، وهكذا

من الألعاب المهرية في المعجم العربي



من الألعاب المهرية في المعجم العربي
بقلم / مسعد سيدون

شيء مذهل أن لعبة قليت لعبة عربية قديمة ففي كتاب الخصائص لابن جني وهو يتحدث عن تقلبات كلمة قول على حسب نظريته اللغوية تقليب الجذر الثلاثي الى ستة اصول  من ضمن مثلا (قول ، قلو ، وقل ، ولق ، لوق ، لقو) فدلالة الجذر ق و ل للحركة والخفة يقول ابن جني :
" فأقول أن معنى ق و ل  اين وجدت وكيف وقعت من تقدم بعض حروفها على بعض وتأخره عنه إنما هو للخفوف والحركة " ثم يمضي يشرح تلك الاصول مستشهدا في دلالاتها من كلام العرب في منهج علمي منضبط.

لنصل معه إلى مربط الفرس وهو الاصل الثاني قلو حمار الوحش وذلك لخفته واسراعه .
قال العحاج ( من رجاز العرب الذين يستشهد بشعرهم ويحتج به) تواضخ التقريب قلوا مغلجا .
وهكذا يمضي ابن جني في شرح الشواهد إلى أن نصل معه الى قوله:" ومن هذا الأصل أيضًا قوله :
-         أقب كمقلاء الوليد خميص
فهو مفعال من قلوت بالقلة, ومذكرها القال؛ قال الراجز:
-         وأنا في الضراب قيلان القلة
فكأن القال مقلوب قلوت وياء القيلان مقلوبة عن واو وهي لام قلوت ومثال الكلمة فلعان.. اي وزنها الصرفي .
"فمقلاء من قلوت وذلك أن القال -وهو المقلاء- هو العصا التي يضرب بها القلة وهي الصغيرة، وذلك لاستعمالها في الضرب بها"٠

وفي الجمهرة لابن دريد "وقَلَوْتُ بالكُرة أَو بالخشبة الَّتِي يلْعَب بهَا الصّبيان فيضربون بهَا أُخْرَى حَتَّى ترْتَفع، وَهُوَ المِقْلاء يَا هَذَا. "ج٢ص٩٧٦ .

ويطلق على هذه اللعبة أسماء متعددة على حسب طريقة لعبها واسلوب أداءها ، فهناك صك وخيشق وطاب وغيرها بحسب المناطق وهي ترجع إلى أصل القليت بحسب ما ثبت في اصول العربية ، وهذا يدل على أن المجتمع العربي كان مجتمعا واحدا تتعارف في العادات والتقاليد من ناحية ، كما يدلك على احتفاظ المهرة بسمتهم اللغوي والاجتماعي على امتداد هذه العصور المتعاقبة .


مصطلحات مهرية قديمة لقياس نسبة الأمطار



مصطلحات مهرية قديمة لقياس نسبة الأمطار
بقلم / فائز علي سهيل

هناك مصطلحات مهريه قديمه لقياس نسبه الأمطار قبل أن يأتي المقياس العلمي ولازال الناس يتعاملوا بها إلى اليوم وهي على النحو متدرجه من الأدنى إلى الأعلى :
1. تا صور ثريوت _يعني حتى الحجاره ترطبت
2. تاقا ثيري _يعني حتى الأرض ترطبت
3. تاهايريم ذهيب _يعني حتى سالت الطرق
4. تاعليل _ أي حتى استقر الماء على الأرض وتجمع في الحفر على شكل أحواض
5. تا صليول ذهيبم_ اي حتى سالت الشعاب الصغيرة
6.تاخبطوط ذهيبم _أي حتى سالت  الشعاب الكبيره

7. تا هاودي ذهيب _أي حتى سالت الوديان.
الأحد، 3 ديسمبر 2017

اختلاف الألسن سنة ربانية





اختلاف الألسن سنة ربانية
بقلم الدكتور / سعيد سعد القميري

لماذا وجد التعصب الكبير للغة؟ اليس اختلاف الألسن هي آية ربانية لقوله تعالى { واختلاف ألسنتكم } ، أم ان هناك فضلى للغة وللهجة معينة على الأخرى؟
مهري ، أنتسب لقبيلتي ، وميزنا الله بهذا اللسان المختلف ، ولكن الحمد لله للعربية مكانة في قلوبنا تفوق لغتنا الأم المهرية ، والمهرية تتواجد بها الكثير من الكلمات العربية الفصحى المهملة حاليا ، ولازالت قيد الاستخدام في المهرية، والمرجع ابن منظور للمعاني ، وهذا ما جعلنا نفتخر باللغة العربية التي اختارها الله لأقدس وأعظم كتاب رباني هو القرآن الكريم .

السبئية والحميرية هن كذلك السنة مختلفة، وهي خلقة الله واختياره لتلك الشعوب، ولكن بحسب اعتقادي ذلك اللسان، لا يختلف كثيرا عن السن الشعوب العربية الأخرى فهي جميعا انحدرت من أصل واحد، واختلفت كل لهجة عن الأخرى بحسب طبيعتها، ومكان تواجدها ، وخير دليل على ذلك ، هم شعراء الجاهلية الذين ينتسبون للسان الحميري ، ولكنهم قدموا أروع وأجمل ملاحم شعرية باللغة العربية الفصحى، ولكن حينها لم يكن هناك أي تعصب للغة او اللهجة، مثل ما نراه اليوم ، بل كان الجميع لحمة واحدة والتنافس بينهم يسوده الود والاحترام .

ان الدعوة للعصبية والتعصب ، والتشرذم لا يخدم لغاتنا ولهجاتنا، بل يؤدي الى التناحر بين متحدثيها ، فلندعو جميع المهتمين ان يعملوا دراسات مقارنة بين جميع تلك اللهجات او اللغات، دون التحيز للغة او لهجة معينة ، وان يساعدوا على بقائها وديمومتها.
وأسواء مثال على نتائج ذلك التعصب، هو ما فعله المستشرقون اليهود ، عندما احييوا كتابة اللغة الكنعانية واسموها العبرية، بل واعتبروها هي اللغة الفضلى، ومن يخالفهم، او يرجعها الى اصلها الارامي، الكنعاني، العربي، يتهمونه بمعاداتهم، او معاداة السامية، كما يزعمون .

خوفي الآن على الذين يتعصبون للحميرية والسبئية ان يخرجوها من منظومها ومجتمعها العربي، وان يركب موجة هذا التعصب الكثير من المتربصين بأمتنا ونسيجها الاجتماعي، قبل اللغوي.

ما يثير قلقي كذلك، هو العزف على اوتار التشرذم، بمختلف انواعه، التي تدعي الحب والولاء للطائفة وما يميزها عن الطائفة الأخرى.

دعوكم من الاختلاف ، فهذه سنة كونية، وما يربطنا هو اكبر وأغلى مما يميز بعضنا عن البعض، أمسكوا العصاء من المنتصف، وعضوا عليه بالنواجذ، من أجل ترابط لحمتنا، وأصالة الدم المشترك الذي يجري في عروقنا.