‏إظهار الرسائل ذات التسميات قضايا المهرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قضايا المهرة. إظهار كافة الرسائل
الثلاثاء، 24 أبريل 2018

المهرة ، وما تريده حضرموت




منذ أيام الاستعمار ، كان بعض كتاب حضرموت ينشطون في كتاباتهم ، وفي مقالاتهم ، فاتخذوا من التاريخ سلاحا ، حيث أن البعض كان منبهرا بالتاريخ القديم ، وما خلفه الأجداد من صروح وقصور مهترة .

فبدأ البعض ينبشون التاريخ والكتابة عن التاريخ ، وعمل مقارنات بين الحاضر والماضي ، والهدف من هذا كله كان في بادي الأمر تحفيز عوام الناس ، وتعريفهم عن حضارتهم البائدة كما يقولون .

إلا أن هناك من بين الكتاب من كان يتصف بالنزاهة في تعقبه للتاريخ كأمثال المؤرخ الحضرمي محمد عبدالقادر بامطرف ، وهناك من كان مزيفا إلى أبعد الحدود فتارة تجده يدخل ما ليس في التاريخ ، وتارة أخرى ينسب لأجداده ما ليس لهم ، حتى ظهر في الساحة كُتاب ليس لديهم هم إلا هم  دولة حضرموت الكبرى ، حتى ولو استدعى الأمر أن ينخلسوا من الانتساب إلى اليمن ، وسلب إخوانهم  تاريخهم وأراضيهم ، وضمها إلى حاضرتهم ، على سبيل المثال ما نشره المهندس بدر محمد باسلمه أعدها بعنوان " ملامح رؤية لمستقبل الجنوب " نشرت في موقع المكلا اليوم بتاريخ 11 / 9 / 2011م ، ويقترح تسمية إقليم الجنوب بأقليم حضرموت ضاربا بتاريخ المحافظات الجنوبية الأخرى عرض الحائط .

وما أكثر تلك المقالات التي تحاول أن تؤل الأحاديث النبوية وتدعي أن حضرموت ليست من اليمن ، ولم تكن يوما من الأيام ، ويستدلون في أحاديث قالها الرسول صلى الله عليه وسلم وعطف حضرموت باليمن ، فصيغة العطف حللوها ، وأولوها على ما تهوى أنفسهم .

الحضارم لا زالوا يحلمون بحضرموت الكبرى حتى لو بدأ ان واحد منهم يريد الفدرالية او ظهر بثوب العدالة ، فلو تلاحظون ضم المهرة في ولاية حضرموت وترك شبوه والتي كانت فترة من الفترات التاريخية عاصمة لدولة حضرموت القديمة ، فلماذا بعض الحضارم يريدون المهرة ويعتبرونها جزء منها مع ان التاريخ لم يقل ذلك وليس في كتب التاريخ ما يوضح او يؤكد مطامعهم ...؟

حدثت بيني وبين احد الزملاء مشادة كلامية ، وجدال عقيم ، فزميلي وأثناء ما كنا نتحدث عن اليمن ومحافظاتها وتاريخ كل محافظة ، رأيته يقول بملء فم : " المهرة كانت تابعة لحضرموت ، وهي ارض حضرمية " هنا أحببت أن أبين له أن المهرة ليست أرض حضرمية ، ولم تكن يوما ، أما إن كانت تابعة فترة من الفترات ، فتلك سياسة الدول ، فالحبشة مثلا  حكمت اليمن فترة من الفترات ، وهذا لا يعني أن اليمن أراضي حبشية ، هذا لا يستقيم ، وهنا سكت ذلك الزميل ولم يستطع أن يتفوه كلمة .

فهذه الحادثة البسيطة ليست الوحيدة ، وإنما هناك الكثير من أبناء حضرموت الذين يؤمنون أن المهرة هي أرض حضرمية ، وان المهري ليس له تاريخ ، حتى أن هناك عبارة يتداولها أبناء حضرموت وهي " مهري بلا تاريخ "  .

في العدد الرابع لصحيفة الاحقاف أنتقد المحامي محمد سالم بن بريك بمقالة رائعة جدا بعنوان " حضريمي خس ذاحبو " والتي تعني : " حضرمي أخس الناس " ، بعض أبناء المهرة الذين تنكروا لكل ما هو جميل بين المهري والحضرمي ، وعاتبهم بشدة ، واستنكر تلك المقولة المشينة ، ونحن نؤكد على كل ما قاله في مقالة السابق ، وهنا نحاول أن نكمل ما بدئه الكاتب .

إلا أن الكاتب محمد بن بريك لم يكن منصفا حين انتقد أبناء المهرة فقط في وصفهم لإخوانهم أبناء حضرموت بتلك الصفة المشينة ، ولم ينتقد أو يعاتب بعض أبناء حضرموت الذين لا يريدون إلا أن يغتالوا كل جميل بينهما ، مع أن من شروط الانتقاد أو النقد الصحيح هو النظر إلى أسباب الصفة أو التهمة ، ووقت ظهورها .

وكان ينبغي من الكاتب أن يتسأل ما الذي جعل أبناء المهرة يصفون أخوانهم بتلك الصفة ؟ ومتى ظهرت تلك الصفة على السطح ؟ وهل قبل 50 سنة كحد أقصى  كان المهري يقول على اخية الحضرمي انه أخس الناس ؟

كل تلك الأسئلة كان يجب تطرح بكل جديه وشجاعة ، وان ينتهي كل هذا اللغط من الجانبين الحضرمي والمهري ، ويتجهوا للبناء والتعمير ، كل في نطاقه الجغرافي ، لا ان يستدعوا التاريخ وكافة الأسلحة العلمية والأدبية لينال طرف على الاخر ، فما يجمع المحافظتين أكثر مما يفرقهم .

الأحد، 3 ديسمبر 2017

الايطالي جيوفاني تبنيلو يزور المهرة







رئيس المنطقة الصناعية بإقليم صقلية الايطالية جيوفاني تبنيلو  يزور المهرة  في 14 ديسمبر 2013 ويشيد بالأجواء الآمنة والمستقرة والهادئة التي تتمتع بها محافظة المهرة في الجانب الأمني وبروعة شواطئها الذهبية الجميلة ، ويؤكد ان المهرة تمتلك مقومات سياحية وسمكية هائلة جاذبة للاستثمارات المحلية والخارجية .

تأسيس جامعة المهرة .. مطلب ضروري




تأسيس جامعة المهرة  .. مطلب ضروري
بقلم / عمر علمي نيمر


تأسيس جامعة المهرة  أصبح أمرا حياتيا ، ومطلبا ملحا ، وغاية سامية ، وهدفا نبيلا ، واحتياجا وضرورة كون الطالب في محافظة المهرة  يغترب إلى محافظات الأخرى ، فيعاني الأمرين ، من الغربة ، وضيق الدعم ، ولا ننسى ما يلاقيه الطالب من ابتزاز وضغط من قبل بعض من يعملون في تلك الجامعات .

قصة انشاء الجامعات اليمنية قصة فيها الكثير من الجهد والطلب ، فكل تلك الجامعات لم ترى النور الا بعد جهد كبير من ابناءها ، لذلك بحثت عنها ، البحث الذي يؤكد أن أغلب المحافظات لديها جامعات باسم محافظاتها ، فحضرموت ، وصنعاء ، وعدن ، وتعز ، ومأرب ، وذمار ، وغيرها من المحافظات ، وهذا أمر يثلج الصدر .

كذلك هناك محافظات لديها قرار جمهوري مسبق ، بإنشاء جامعات لهم ، فقلد أصدر قرار جمهوري رقم (199) بإنشاء جامعة عمران ، كما أصدر القرار الجمهوري برقم (119) لسنة 2008م بشان إنشاء جامعات (لحج ، أبين ، الضالع، حجة، البيضاء ) ، وهنا نرى أن المهرة ليست مع ذلك القرار .

وفي سنة 2010م صدر قرار رئيس الجمهورية رقم (77)  قضى بإنشاء جامعة شبوة ، كما صدر القرار الجمهوري رقم (140) لسنة 2010م قضى بإنشاء جامعة وادي حضرموت ، مع العلم أن حضرموت لها جامعة باسمها ، ولكن كثرة الجامعات دليل على الوعي التعليمي وحب العلم .، وبنفس العام صدر القرار الجمهوري رقم (141) لسنة 2010م قضى بإنشاء جامعة صعدة ، ولا زلت المهرة غائبة !

كما ترون لم يتحرك من بين أبناء المهرة من يطالب بإنشاء جامعة في المحافظة ، فالكل ينتظر من الأخر أن يفعل ذلك ، وهكذا أصبحنا على الهامش ، حتى أن هناك من المحافظات الأخر من يشارك المؤتمرات والتجمعات باسم المهرة وهو لم يكن يوما ابنا للمهرة ولم يزرها .

 المؤسف أن كل تلك المحافظات  صدر لها قرار جمهوري بإنشاء جامعات في محافظاتهم لم تكن محافظة المهرة من بينها ، تخيلوا ، لم تكن المهرة من بينها ، أيعني هذا أن قيادات ورجال تلك المحافظات أحسن حالا من قياداتنا ورجالنا ،،؟!

البعض من قياداتنا ألان قد يقولون أن الأمر صعب ، فليس للمهرة ميزانيه ، وهناك قلة من الطلبة المهتمين بالتعليم الجامعي ، طبعا مع احترامي لقادتنا ، ورجالنا ، إلا أنني أعتبر تلك الأقاويل حجج واهية من قبل أناس لا يخافون الله ، أناس يحاولون أن يعتموا الأمور ،  ويتوهوا الناس ،  وان كان كلامهم صحيح فلماذا طلبة المهرة موزعين بين صنعاء وعدن وحضرموت ؟  لماذا في كل تلك المحافظات نجد سكن جامعي لطلبة المهرة ، أيعني هذا أنه ليس لدينا في المهرة من يهتم بالعلم والتعليم الجامعي ، أم أنه العكس تماما ؟


المحافظة لا ينقصها شيء ، فالمبنى متوفر ، والطلبة متوفرين ، والمنهج من الممكن أن يوفر بأسرع ما يمكن ، والكادر الأكاديمي متوفر أيضا ، حتى وإن لم يكونوا من أبناء المحافظة ، ولم يكن للمهرة حاملي  الشهادات العليا بالقدر المطلوب ، الا أن أغلب تلك الجامعات اليمينه تدرس من قبل دكاترة أجانب ، فلماذا نحن لا نستطيع إن تكون لنا جامعة في المحافظة واغلب المحافظات اليمينه لديها جامعة .؟

ثم أنه من الممكن أن  يتم استخراج قرار جمهوري لتأسيس وبناء جامعة ، وتفتتح الجامعة كخطوة أولى بثلاث كليات ، فلدينا كلية للتربية ، متكونة من خمس تخصصات هي الرياضيات ودراسات إسلامية والانجليزي والعربي والاجتماعيات ، وايضا لها كليتين ، كلية للعلوم الادرية من محاسبة وإدارة اعمال واقتصاد ، وكلية ثالث ممكن ان تكون المجتمع .

في المستقبل من الممكن أن يضاف كليات أخرى تدريجيا ، فالأمر ليس بتلك الصعوبة التي يريد البعض أن يصورها لنا ، كل ما نريد كخطوة أولى افتتاح جامعتنا ، وباسم محافظتنا ، وبثلاث كليات على الأقل .

ثم لماذا البعض يعتقد أن البناء والإنشاء ، والتأسيس ، والأعمار لا يستقيم إلا بخطوة واحده ، فهل نسوا أن الله جل شانه خلق الأرض والسماء و الكون لأيام ، وهو – الله - الذي كان من مقدوره أن يقول له كن فيكون ، ومع هذا أراد الله أن يعلمنا أن البناء لا يمكن إلا بخطوات ، وكل خطوة تسبق أخرى ، ونحن في المهرة والحمد لله قد تجاوزنا الكثير  من تلك الخطوات ، فلدينا مبنى ، وكلية ، وتخصصات ، وطلبة ، ودكاترة ، لهذا يستحسن أن نسرع في اغتنام الفرصة ، فالدنيا فرص .

ألان بعد ما اقترحنا ذلك المقترح ، ولكي نكون واقعيين ،  يحق للسائل أن يسأل ويستفسر ، ويقول : ما الذي نستطيع أن نفعله ، ما الخطوات لإنجاح المشروع ؟
هذا السؤال مهم جدا ، وجوابه ليس صعبا ، فكما قلت سابقا لدينا و لله الحمد  مقومات جامعة المهرة ، وهذه الخطوة الأولى .

الخطوة الثانية ، يجب تشكيل لجنة من مثقفي ومتعلمي ، وقيادات المهرة ، كي يتابعوا الأمر في وزارة التعليم العالي ، ويعرضوا متطلبات تأسيس جامعة المهرة وكل ما يتعلق بذلك من دراسات أكاديمية وإجراءات إدارية ومالية وقانونية ومتابعة استصدار القرار الجمهوري الخاص بإعلان تأسيس جامعة المهرة  وتسمية رئاستها.

حتى اختيار رئاسة الجامعة لا يحتاج منا أي تفكير و تأخير ، فمن الممكن أن يكون رئيس جامعة المهرة احد دكاترة أبناء المهرة وهم ليسوا بقلة ، ولن يختلف عليهم احد ، ويمكن الهيئة الإدارية الحالية أن تقسم على التسمية الجديدة ، وعلى الجامعة الوليدة .

طبعا هذا النزيف للقلم والعقل والقلب لم يأتي لكي نحاكم اؤلئك الرجال الذين تقلدوا المناصب في المهرة ، سواء كانوا من أبناء المحافظة أو غيرهم ، فالوقت ليس مناسبا لنحاكم بعضنا البعض ، أو نتهم بعضنا البعض ، أو حتى نزيد فجوة الخصومات ، وإنما نحن في عصر البوح ، عصر الحرية ، عصر المطالب الشعبية ، وان لم نطلب ألان ، نعم ألان ، فعلى المهرة السلام ، وسنبقى إلى يوم الدين في السبات .

وباختصار موجز أكثر وأكثر ، ولعشاق الاختصارات ، والكلام المفيد ، أو كما يحب أن يقوله البعض " هات من الأخر ، وفكني من الهرج الكثير " نقول :
أن المهرة يجب أن يكون لها جامعة باسمها ، فالوقت مناسب ، وكل المقومات متوفرة كخطوة أولى ، ولا زلت أقول كخطوة أولى ، ونتمنى من الغيورين أن يقوموا باللازم ، وان لا يعتبروا أنفسهم  على الهامش ، فلرب همة رجل أحية أمة .


ودمتم متحابون ،،،