الأحد، 3 ديسمبر 2017
ديسمبر 03, 2017

تأسيس جامعة المهرة .. مطلب ضروري




تأسيس جامعة المهرة  .. مطلب ضروري
بقلم / عمر علمي نيمر


تأسيس جامعة المهرة  أصبح أمرا حياتيا ، ومطلبا ملحا ، وغاية سامية ، وهدفا نبيلا ، واحتياجا وضرورة كون الطالب في محافظة المهرة  يغترب إلى محافظات الأخرى ، فيعاني الأمرين ، من الغربة ، وضيق الدعم ، ولا ننسى ما يلاقيه الطالب من ابتزاز وضغط من قبل بعض من يعملون في تلك الجامعات .

قصة انشاء الجامعات اليمنية قصة فيها الكثير من الجهد والطلب ، فكل تلك الجامعات لم ترى النور الا بعد جهد كبير من ابناءها ، لذلك بحثت عنها ، البحث الذي يؤكد أن أغلب المحافظات لديها جامعات باسم محافظاتها ، فحضرموت ، وصنعاء ، وعدن ، وتعز ، ومأرب ، وذمار ، وغيرها من المحافظات ، وهذا أمر يثلج الصدر .

كذلك هناك محافظات لديها قرار جمهوري مسبق ، بإنشاء جامعات لهم ، فقلد أصدر قرار جمهوري رقم (199) بإنشاء جامعة عمران ، كما أصدر القرار الجمهوري برقم (119) لسنة 2008م بشان إنشاء جامعات (لحج ، أبين ، الضالع، حجة، البيضاء ) ، وهنا نرى أن المهرة ليست مع ذلك القرار .

وفي سنة 2010م صدر قرار رئيس الجمهورية رقم (77)  قضى بإنشاء جامعة شبوة ، كما صدر القرار الجمهوري رقم (140) لسنة 2010م قضى بإنشاء جامعة وادي حضرموت ، مع العلم أن حضرموت لها جامعة باسمها ، ولكن كثرة الجامعات دليل على الوعي التعليمي وحب العلم .، وبنفس العام صدر القرار الجمهوري رقم (141) لسنة 2010م قضى بإنشاء جامعة صعدة ، ولا زلت المهرة غائبة !

كما ترون لم يتحرك من بين أبناء المهرة من يطالب بإنشاء جامعة في المحافظة ، فالكل ينتظر من الأخر أن يفعل ذلك ، وهكذا أصبحنا على الهامش ، حتى أن هناك من المحافظات الأخر من يشارك المؤتمرات والتجمعات باسم المهرة وهو لم يكن يوما ابنا للمهرة ولم يزرها .

 المؤسف أن كل تلك المحافظات  صدر لها قرار جمهوري بإنشاء جامعات في محافظاتهم لم تكن محافظة المهرة من بينها ، تخيلوا ، لم تكن المهرة من بينها ، أيعني هذا أن قيادات ورجال تلك المحافظات أحسن حالا من قياداتنا ورجالنا ،،؟!

البعض من قياداتنا ألان قد يقولون أن الأمر صعب ، فليس للمهرة ميزانيه ، وهناك قلة من الطلبة المهتمين بالتعليم الجامعي ، طبعا مع احترامي لقادتنا ، ورجالنا ، إلا أنني أعتبر تلك الأقاويل حجج واهية من قبل أناس لا يخافون الله ، أناس يحاولون أن يعتموا الأمور ،  ويتوهوا الناس ،  وان كان كلامهم صحيح فلماذا طلبة المهرة موزعين بين صنعاء وعدن وحضرموت ؟  لماذا في كل تلك المحافظات نجد سكن جامعي لطلبة المهرة ، أيعني هذا أنه ليس لدينا في المهرة من يهتم بالعلم والتعليم الجامعي ، أم أنه العكس تماما ؟


المحافظة لا ينقصها شيء ، فالمبنى متوفر ، والطلبة متوفرين ، والمنهج من الممكن أن يوفر بأسرع ما يمكن ، والكادر الأكاديمي متوفر أيضا ، حتى وإن لم يكونوا من أبناء المحافظة ، ولم يكن للمهرة حاملي  الشهادات العليا بالقدر المطلوب ، الا أن أغلب تلك الجامعات اليمينه تدرس من قبل دكاترة أجانب ، فلماذا نحن لا نستطيع إن تكون لنا جامعة في المحافظة واغلب المحافظات اليمينه لديها جامعة .؟

ثم أنه من الممكن أن  يتم استخراج قرار جمهوري لتأسيس وبناء جامعة ، وتفتتح الجامعة كخطوة أولى بثلاث كليات ، فلدينا كلية للتربية ، متكونة من خمس تخصصات هي الرياضيات ودراسات إسلامية والانجليزي والعربي والاجتماعيات ، وايضا لها كليتين ، كلية للعلوم الادرية من محاسبة وإدارة اعمال واقتصاد ، وكلية ثالث ممكن ان تكون المجتمع .

في المستقبل من الممكن أن يضاف كليات أخرى تدريجيا ، فالأمر ليس بتلك الصعوبة التي يريد البعض أن يصورها لنا ، كل ما نريد كخطوة أولى افتتاح جامعتنا ، وباسم محافظتنا ، وبثلاث كليات على الأقل .

ثم لماذا البعض يعتقد أن البناء والإنشاء ، والتأسيس ، والأعمار لا يستقيم إلا بخطوة واحده ، فهل نسوا أن الله جل شانه خلق الأرض والسماء و الكون لأيام ، وهو – الله - الذي كان من مقدوره أن يقول له كن فيكون ، ومع هذا أراد الله أن يعلمنا أن البناء لا يمكن إلا بخطوات ، وكل خطوة تسبق أخرى ، ونحن في المهرة والحمد لله قد تجاوزنا الكثير  من تلك الخطوات ، فلدينا مبنى ، وكلية ، وتخصصات ، وطلبة ، ودكاترة ، لهذا يستحسن أن نسرع في اغتنام الفرصة ، فالدنيا فرص .

ألان بعد ما اقترحنا ذلك المقترح ، ولكي نكون واقعيين ،  يحق للسائل أن يسأل ويستفسر ، ويقول : ما الذي نستطيع أن نفعله ، ما الخطوات لإنجاح المشروع ؟
هذا السؤال مهم جدا ، وجوابه ليس صعبا ، فكما قلت سابقا لدينا و لله الحمد  مقومات جامعة المهرة ، وهذه الخطوة الأولى .

الخطوة الثانية ، يجب تشكيل لجنة من مثقفي ومتعلمي ، وقيادات المهرة ، كي يتابعوا الأمر في وزارة التعليم العالي ، ويعرضوا متطلبات تأسيس جامعة المهرة وكل ما يتعلق بذلك من دراسات أكاديمية وإجراءات إدارية ومالية وقانونية ومتابعة استصدار القرار الجمهوري الخاص بإعلان تأسيس جامعة المهرة  وتسمية رئاستها.

حتى اختيار رئاسة الجامعة لا يحتاج منا أي تفكير و تأخير ، فمن الممكن أن يكون رئيس جامعة المهرة احد دكاترة أبناء المهرة وهم ليسوا بقلة ، ولن يختلف عليهم احد ، ويمكن الهيئة الإدارية الحالية أن تقسم على التسمية الجديدة ، وعلى الجامعة الوليدة .

طبعا هذا النزيف للقلم والعقل والقلب لم يأتي لكي نحاكم اؤلئك الرجال الذين تقلدوا المناصب في المهرة ، سواء كانوا من أبناء المحافظة أو غيرهم ، فالوقت ليس مناسبا لنحاكم بعضنا البعض ، أو نتهم بعضنا البعض ، أو حتى نزيد فجوة الخصومات ، وإنما نحن في عصر البوح ، عصر الحرية ، عصر المطالب الشعبية ، وان لم نطلب ألان ، نعم ألان ، فعلى المهرة السلام ، وسنبقى إلى يوم الدين في السبات .

وباختصار موجز أكثر وأكثر ، ولعشاق الاختصارات ، والكلام المفيد ، أو كما يحب أن يقوله البعض " هات من الأخر ، وفكني من الهرج الكثير " نقول :
أن المهرة يجب أن يكون لها جامعة باسمها ، فالوقت مناسب ، وكل المقومات متوفرة كخطوة أولى ، ولا زلت أقول كخطوة أولى ، ونتمنى من الغيورين أن يقوموا باللازم ، وان لا يعتبروا أنفسهم  على الهامش ، فلرب همة رجل أحية أمة .


ودمتم متحابون ،،،











رسالة أحدث
السابق
هذا آخر موضوع.

0 التعليقات:

إرسال تعليق