المعلم والموجه ، ومعيار الاخلاص والانتظام في مكتب التربية بالمهرة
عماد صالح باحميش
لقد لوحظ في السنوات الأخيرة كثرة عدد الرسوب لدى بعض المدارس ، سوى في المرحلة الأساسية أو المرحلة الثانوية لعدة أسباب منها كالتالي :
عدم أداء بعض المعلمين و توصيل المعلومة بشكل جيد لدى الطلاب ، ايضا ارهاق الطلاب بالكتابة ، وبالواجبات
الكثيرة جدا ، بحيث لا يستطيع أن يحظر الدرس أو يراجعها .
كذلك لهجات المعلمين الذين يأتون بهم
من مختلف المحافظات الأخرى كالمحافظات الشمالية وغيرها ، والذين يتكلمون بلهجاتهم
، والتي لا يفهما الطالب في كثيرا من الاحيان ، اضف الى ذلك ضعف شخصية المعلم في الصف
، الذي يجعل من صفه زريبة حيوان ، او ملعب كرة قدم .
ومن اسباب كثرة رسوب الطلبة عدم اخلاص المعلم في عمله ، اما ان يعمل المعلم
في اعمال اخرى تجعله يتأخر عن الطابور الصباحي ، مثل ان يشتغل كسائق أجرة ، تراه
يعمل في اوقات الدوام الرسمي ، او حتى لا يأتي الطابور الصباحي بحيث يعتبر ذلك من
مهام وكيل المدرسة ، فالمعلم يجب ان يأتي الطابور الصباحي ، ويساعد الادارة في ذلك
، فهو قدوة .
ومن الامور الغريبة والتي قد لوحظت بكثرة أن بعض المعلمين عندما يدخل موجه المادة
تراه يعمل بجهده كبير لتوصيل المعلومة ،
وقد يستخدم أسهل الدروس أو الأسئلة أو تكرار
الدرس أو تهديد الطلاب في حالة عدم كتابة الواجب بطرده أو يتخذ أي عقوبة أخرى من أجل
إثبات نفسه أمام الموجه المادة .
وفي اليوم التالي نرى عكس ذلك في توصيله
للمعلومة ، وسرعته في الشرح أو الأداء ولا
يوفي بالعهود أو التهديد الذي تعهد به أمام الموجه ، وكثيرا من الاحيان لا يحظر الدرس
، ولا يهتم بهؤلاء الطلاب ، ولا يبالي بهم ، فالأخر هم الضحية ، كل ما يهم المعلم وقتها أن يثبت نفسه أمام موجه المادة
.
وفي حالة الشكوى ضد المعلم إلى مكتب
التربية ، نجد انهم يحملون المسؤولية للطلبة ،ولا ننسى أن المتضرر في حياته هو
الطالب ، لأنه في نظرهم مستوى هذا المعلم ممتاز
ولا يعلمون اخلاصه في عمله إلا بحضور الموجه وعند خروج الموجه ينتهي هذا الإخلاص .
ولكن على المعلم إدراك إن هذا العمل
محرم ، ومنهي شرعا ، وأنه سيحاسب عليه يوم القيامة ، كونه مؤتمن على عمله ، ولم
يؤديه على وجهه المطلوب .
وأرجوا من هؤلاء المعلمين أن يدركوا عقاب هذا العمل الذي سيحاسب عليه يوم الحساب
وأنا أتكلم بموضوعي هذا عن بعض المعلمين وليس الكل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق