توفى زوجها ، وكانت لها منه ابنه ، ففكرت في كيفية الحصول على وظيفة تعتاش منها ، الا انها لم تجد الوظيفة النسائية المناسبة لها ، الا أنها ابت ان تظل بدون عمل ، ففكرت بفكرة تجعلها تعمل في أي مهنة ، في الاخير اهتدت تلك المرأة أن تتنكر برزي الرجل ، وتلبس لباس الرجال ، وتدخل عالمهم لتعمل وتشقى على ابنتها .
فعلا حصلت على المهن ، ولم ينتبه لها احد ، وظلت تعمل في مهن رجاليه مختلفة أكثر من 40 سنة لتعيل ابنتها ، ولا تحتاج الى أي شفقه من الاخرين ، فعزتها كانت تحركها ، وهذا ما جعلها تعمل في صناعة الطوب ، ومسح الاحذية ، وحصاد القمح ، ومجال المعمار ، كل تلك الاعمال كان لاجل ابنته .
بعد سنوات من كفاح نادر ، وتفاني عجيب يُكتشف أمرها ، حيث تتدوال الصحف المصرية خبرها ، وقصتها ، تلك السيدة المصرية تدعي صيصة ابو دوح ، وهي من الاقصر كما ورد في أغلب الصحف ووسائل الاعلام .
الجميل في هذا كله أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قرر تكريمها على مجهودها الجبار لتصبح الام المثالية في مصر لعام 2015م .
فالام مقدسه في كل الديانات السماوية ، فلها مكانة ساميه ، ففي ديننا الاسلامي نجد الكثير من الايات الواردة بتكريم الام ، قال تعالى في سورة لقمان : { ووصينا الإنسان بوالديه، حملته أمه وهناً على وهن وفصاله فى عامين أن اشكر لى ولوالديك، إلى المصير} ، وهناك الاحاديث النبويه الكثيرة التي تبين فضل الام ، ومكانتها السامية .
وتلك المكانة لم تحزها الام ببساطة ، وانما بمجهوداتها التي لا يتقبلها العقل البشري ، ولا يمكن مجازاتها بشيء مهما اجتهد الانسان ان يجازي الام .
0 التعليقات:
إرسال تعليق