إنك بأعيننا ؟
من موقع الداعية فتحي يكن .
أي حصن منيع هذا ، أن نكون بعين الله ، ترعانا وتحفظنا ؟؟
إنه الموقع الذي لا يؤتى ، والموضع الذي لا يطال ، والحصن الذي لا ينال ؟
إنه المدار الآمن من الخوف ، والمسار الآمن من الضلال ، والطريق الآمن من الانحراف ..
لكم يشعر الطفل بالاطمئنان عندما يكون في كنف والديه ، يحس أنه تحت اعينهما اللتين ترعيانه ؟؟
ولكم يحس الانسان بالراحة والأمان حين يكون الى جانب صاحب جاه وسلطان ؟؟
فكيف لو كان في حمى الرحمن ، ورعاية الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ؟
تلكم هي أبعاد قوله تعالى : [ واصبر لحكم ربك إنك بأعيننا ]
وذلكم هو المراد من قوله عز وجل لموسى عليه السلام : [ والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني ]
لكم يطمع أحدنا أن يكون في معية كبير من الكبراء وزعيم من الزعماء وعظيم من العظماء ، فكيف لو أنه في معية كبير الكبراء وزعيم الزعماء وعظيم العظماء ؟
من ذا الذي يجير المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ؟
من لديه الأمان يوم الفزع الأكبر ؟
من ذا الذي يحفظ الأبصار أن تزيغ ، والقلوب أن تبلغ الحناجر ، والعقول أن تضيع ، والنفوس أن تضل ؟
إنه الله تعالى .. عينه التي لا تنام ، وجاهه الذي لا يضام ..
إنه الحمى المصون والجوار الآمن المأمون ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إن الله عز وجل أمر يحي بن زكريا عليه السلام بخمس كلمات أن يعمل بهن أ وأن يأمر بني اسرائيل أن يعملوا بهن . آخرهن : وآمركم بذكر الله .. وان مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره ، فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه . وان العبد أحصن ما يكون من الشيطان اذا كان في ذكر الله ] راجع الترهيب والترغيب ج2/ ص396
0 التعليقات:
إرسال تعليق