الأحد، 3 ديسمبر 2017
ديسمبر 03, 2017

إنك بأعيننا




إنك بأعيننا ؟
من موقع الداعية فتحي يكن .

أي حصن منيع هذا ، أن نكون بعين الله ، ترعانا  وتحفظنا ؟؟
إنه الموقع الذي لا يؤتى ، والموضع الذي لا يطال ، والحصن الذي لا ينال ؟
إنه المدار الآمن من الخوف ، والمسار الآمن من الضلال ، والطريق الآمن من الانحراف ..

لكم  يشعر الطفل  بالاطمئنان عندما يكون في كنف  والديه ، يحس أنه تحت اعينهما اللتين  ترعيانه ؟؟
ولكم يحس الانسان بالراحة والأمان حين يكون الى جانب صاحب جاه وسلطان ؟؟

فكيف لو كان  في حمى الرحمن ، ورعاية  الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ؟
تلكم هي أبعاد  قوله تعالى : [  واصبر لحكم ربك إنك بأعيننا ] 
وذلكم هو المراد من قوله عز وجل لموسى عليه السلام : [ والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني ]

لكم يطمع أحدنا أن يكون في معية  كبير من الكبراء  وزعيم من الزعماء وعظيم من العظماء ، فكيف لو أنه في معية كبير الكبراء وزعيم الزعماء وعظيم العظماء ؟
من ذا الذي يجير المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ؟
من لديه الأمان يوم الفزع الأكبر ؟

من ذا الذي يحفظ الأبصار أن تزيغ  ، والقلوب أن تبلغ الحناجر ، والعقول أن تضيع ، والنفوس أن تضل ؟ 
إنه الله تعالى  ..  عينه التي لا تنام ، وجاهه الذي لا يضام ..
إنه الحمى المصون والجوار الآمن المأمون ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إن الله عز وجل أمر يحي بن زكريا عليه السلام بخمس كلمات أن يعمل بهن أ وأن يأمر بني اسرائيل أن يعملوا بهن . آخرهن : وآمركم بذكر الله .. وان مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره ، فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه . وان العبد أحصن ما يكون من الشيطان اذا كان في ذكر الله ] راجع الترهيب والترغيب ج2/ ص396


0 التعليقات:

إرسال تعليق