الثلاثاء، 24 أبريل 2018

تقرير : زيارة طلاب المعهد التقني الى مكتب الوزارة المالية م المهرة





بعون الله وتوفيقه وفي يوم الثلاثاء  بتاريخ 3/1/2012 م قمنا نحن طلاب المعهد التقني التجاري ، قسم المحاسبة ، المستوى الثاني ، بزيارة إلى مكتب وزارة المالية فرع المهرة ، الكائن في الغيضة ، منطقة الجحي بقرب مكتب الأشغال ألعامه والطرق .
وكان قائدا الزيارة ، الأستاذ  نور الدين ، والأستاذ مأمون السامعي  ، برفقة طلاب قسم المحاسبة المستوى الثاني ، والذي كان عددهم 20 طالبا .

عند وصول إلى مكتب الوزارة ، كان باستقبالنا بعض الموظفين على رأسهم مدير الوحدة الحسابية الأستاذ العزيز عادل علي محمد الحمبصي ، وقد تجولنا في  جميع المكاتب ، واطلعنا على سير العمل عن قرب .

ثم بدأ الأستاذ الحمبصي في شرح إلية العمل في المكاتب ، وتعمق في شرحه ، ثم بدأنا بمقابلة الموظفين لنسألهم ونعرف عنهم تفاصيل أعمالهم  .

اتجهنا إلى الأستاذ محسن القادري مدير سجل قيد اعتماد الصرف  لنسأله ونستفسر عنه بعض الأمور  ، فكان متعاونا معنا ومتجاوبا  إلى أبعد الحدود ، ثم بعد ذلك شكرناه ، واتجهنا إلى مكتب سجل الفحص ، وقابلنا هناك الأستاذ يونس عبدا لله ، فاطلعنا على الطرق الأمثل  لفحص والتأكد على مذكرة اعتماد الصرف ، وبعد ذلك اتجهنا إلى مكتب سجل الموازنة ، وهو ما يسمى بسجل الارتباط ، وهناك قابلنا الأستاذ  أمير فضل ، والذي بدوره أطلعنا على كيفية استخدام تقييد مذكرة اعتماد الصرف .
ثم بعد ذلك اتجهنا إلى سجل قيد والتسجيل ، وهو تسجيل وتدوين جميع القيود من العملية السابقة ،  وهناك قام الأستاذ وهيب أحمد  بشرح كيفية تسجيل وتدوين القيود ، ثم  بين لنا الأستاذ أن من الأعمال التي يقوم بها موظف تسجيل وتدوين القيود  في نهاية السنة ، تجميع ومطابقة القيود قبل أرشفتها .

وقبل اختتام الزيارة  مررنا إلى مكتب مدير المالية وهو الأستاذ عويضان سالم علي يسهول ، ووجهنا له بعض الأسئلة ، ومن تلك الأسئلة :
- ما هو الأساس المستخدم في هذه الإدارة ..؟
- إلية عمل المكتب ، هل هي يدوي تقليدي أم الكتروني حديث .؟
وتم الإجابة عنها بوضوح  .
ثم شكرنا المدير وجميع الموظفين باسم المعهد التقني التجاري والصناعي ، وباسم قسم المحاسبة  ، وبينا لهم عن امتناننا وشكرنا لهم ، وأننا سعداء في زيارتهم ، وهم أعربوا عن فرحتهم ، وأكدوا علينا أن نزورهم مرة أخرى ، وبهكذا انتهت الزيارة .

الفوائد التي تم تحقيقها في الزيارة
الزيارة التي قمنا بها ، كان لها أهداف ، ومثل ما رسمنا لها الأهداف ، قد تحقق لها بعض الفوائد المرجوة من تلك الزيارة ومنها :
1-اكتساب خبرة عن سير العمل .
2- قد تحقق لنا التعليم التطبيقي في زيارتنا إلى المكتب ، كوننا كنا نتعلم تعليما نظريا لا يخلو من الروتين والرتابة  
3-التعرف عن أسرار مادة المحاسبة الحكومية  المستمدة من واقع العمل في المكتب .
4- اكتساب أصدقاء والتعرف عن الموظفين في المكتب ، وهذا يزيد رصيد أصدقائنا .



ايجابيات الزيارة
دائما لكل عمل ،  أو فعل ، أو حتى أمر ما له ايجابيات وسلبيات ، فليس من المعقول أن يخلو عملا ما عن الايجابيات ، ومن هذا المنطلق كانت لزيارتنا إلى مكتب وزارة المالية الايجابيات الكثيرة ، وهنا نذكر البعض منها :
1-     الاستقبال الممتاز من قبل الموظفين والعاملين في المكتب ، وهذا يشعرك بارتياح وجدية العمل .
2-      تعاون الموظفين معنا ، وعدم تقصيرهم بأي معلومة أو تساؤل .
3-      لاحظنا عند زيارتنا أن أكثر الموظفين موجودين ، وهذا يدل على التزامهم  بالمواعيد .
4-      التعاون بين الموظفين ، والشعور بروح الإخاء .


ملاحظتنا ( سلبيات ) حول الزيارة
وكأي عمل ، أو وظيفة ، كان لا يخلو من السلبيات ، وزيارتنا إلى مكتب وزارة المالية ، وجدنا أن هناك بعض السلبيات التي رائينا أن نسميها ب ( ملاحظات ) ، فهي ملاحظات منا ، قد لا تصل إلى معنى السلبية ، كوننا طلبة علم ، لم نلم كل ما يجري في المكتب ، ومن تلك الملاحظات :
1-    قدم المبنى ، حيث يحتاج إلى ترميم وإعادة هيكله .
2-      ضعف نظافة المبنى ، فالمبني ومكاتبه ، وممراته ليس نظيفا كما يجب .
3-      السلوك غير الجيد من قبل  بعض الموظفين ، مثل شرب السجائر .
4-      قلة مكاتب الموظفين ، وتشارك الموظفين في مكتبا  واحد ، وهذا ما يقل الجودة في العمل .

5-      قلة وجود أجهزة تساعد الموظفين  ، وهذا ما يجعل الموظف يجد صعوبة في إتمام عمله  في الوقت المناسب .

المهرة ، وما تريده حضرموت




منذ أيام الاستعمار ، كان بعض كتاب حضرموت ينشطون في كتاباتهم ، وفي مقالاتهم ، فاتخذوا من التاريخ سلاحا ، حيث أن البعض كان منبهرا بالتاريخ القديم ، وما خلفه الأجداد من صروح وقصور مهترة .

فبدأ البعض ينبشون التاريخ والكتابة عن التاريخ ، وعمل مقارنات بين الحاضر والماضي ، والهدف من هذا كله كان في بادي الأمر تحفيز عوام الناس ، وتعريفهم عن حضارتهم البائدة كما يقولون .

إلا أن هناك من بين الكتاب من كان يتصف بالنزاهة في تعقبه للتاريخ كأمثال المؤرخ الحضرمي محمد عبدالقادر بامطرف ، وهناك من كان مزيفا إلى أبعد الحدود فتارة تجده يدخل ما ليس في التاريخ ، وتارة أخرى ينسب لأجداده ما ليس لهم ، حتى ظهر في الساحة كُتاب ليس لديهم هم إلا هم  دولة حضرموت الكبرى ، حتى ولو استدعى الأمر أن ينخلسوا من الانتساب إلى اليمن ، وسلب إخوانهم  تاريخهم وأراضيهم ، وضمها إلى حاضرتهم ، على سبيل المثال ما نشره المهندس بدر محمد باسلمه أعدها بعنوان " ملامح رؤية لمستقبل الجنوب " نشرت في موقع المكلا اليوم بتاريخ 11 / 9 / 2011م ، ويقترح تسمية إقليم الجنوب بأقليم حضرموت ضاربا بتاريخ المحافظات الجنوبية الأخرى عرض الحائط .

وما أكثر تلك المقالات التي تحاول أن تؤل الأحاديث النبوية وتدعي أن حضرموت ليست من اليمن ، ولم تكن يوما من الأيام ، ويستدلون في أحاديث قالها الرسول صلى الله عليه وسلم وعطف حضرموت باليمن ، فصيغة العطف حللوها ، وأولوها على ما تهوى أنفسهم .

الحضارم لا زالوا يحلمون بحضرموت الكبرى حتى لو بدأ ان واحد منهم يريد الفدرالية او ظهر بثوب العدالة ، فلو تلاحظون ضم المهرة في ولاية حضرموت وترك شبوه والتي كانت فترة من الفترات التاريخية عاصمة لدولة حضرموت القديمة ، فلماذا بعض الحضارم يريدون المهرة ويعتبرونها جزء منها مع ان التاريخ لم يقل ذلك وليس في كتب التاريخ ما يوضح او يؤكد مطامعهم ...؟

حدثت بيني وبين احد الزملاء مشادة كلامية ، وجدال عقيم ، فزميلي وأثناء ما كنا نتحدث عن اليمن ومحافظاتها وتاريخ كل محافظة ، رأيته يقول بملء فم : " المهرة كانت تابعة لحضرموت ، وهي ارض حضرمية " هنا أحببت أن أبين له أن المهرة ليست أرض حضرمية ، ولم تكن يوما ، أما إن كانت تابعة فترة من الفترات ، فتلك سياسة الدول ، فالحبشة مثلا  حكمت اليمن فترة من الفترات ، وهذا لا يعني أن اليمن أراضي حبشية ، هذا لا يستقيم ، وهنا سكت ذلك الزميل ولم يستطع أن يتفوه كلمة .

فهذه الحادثة البسيطة ليست الوحيدة ، وإنما هناك الكثير من أبناء حضرموت الذين يؤمنون أن المهرة هي أرض حضرمية ، وان المهري ليس له تاريخ ، حتى أن هناك عبارة يتداولها أبناء حضرموت وهي " مهري بلا تاريخ "  .

في العدد الرابع لصحيفة الاحقاف أنتقد المحامي محمد سالم بن بريك بمقالة رائعة جدا بعنوان " حضريمي خس ذاحبو " والتي تعني : " حضرمي أخس الناس " ، بعض أبناء المهرة الذين تنكروا لكل ما هو جميل بين المهري والحضرمي ، وعاتبهم بشدة ، واستنكر تلك المقولة المشينة ، ونحن نؤكد على كل ما قاله في مقالة السابق ، وهنا نحاول أن نكمل ما بدئه الكاتب .

إلا أن الكاتب محمد بن بريك لم يكن منصفا حين انتقد أبناء المهرة فقط في وصفهم لإخوانهم أبناء حضرموت بتلك الصفة المشينة ، ولم ينتقد أو يعاتب بعض أبناء حضرموت الذين لا يريدون إلا أن يغتالوا كل جميل بينهما ، مع أن من شروط الانتقاد أو النقد الصحيح هو النظر إلى أسباب الصفة أو التهمة ، ووقت ظهورها .

وكان ينبغي من الكاتب أن يتسأل ما الذي جعل أبناء المهرة يصفون أخوانهم بتلك الصفة ؟ ومتى ظهرت تلك الصفة على السطح ؟ وهل قبل 50 سنة كحد أقصى  كان المهري يقول على اخية الحضرمي انه أخس الناس ؟

كل تلك الأسئلة كان يجب تطرح بكل جديه وشجاعة ، وان ينتهي كل هذا اللغط من الجانبين الحضرمي والمهري ، ويتجهوا للبناء والتعمير ، كل في نطاقه الجغرافي ، لا ان يستدعوا التاريخ وكافة الأسلحة العلمية والأدبية لينال طرف على الاخر ، فما يجمع المحافظتين أكثر مما يفرقهم .

السبت، 9 ديسمبر 2017

حوار مع : المهندس سعيد هايل علي سيف ، المشرف الأول على شق شبكة طرقات المهرة




لقاء خاص مع المهندس سعيد هايل علي سيف
المشرف الأول على شق شبكة طرقات المهرة
حاوره / أحمد عبدالله بلحاف 

في لقاء ً سبق وان نشر في صحيفة الاحقاف ، وها نحن نعيد نشر اللقاء مرة أخرى ، انصافاً للشخص الذي أعطى المهرة كل ما لديه ، وابرازا لجهوده الجبارة في هذه الأرض الطيبة ، ولإعلام الجيل الشاب لمثل هذه الهامات والشخصيات ذات الثقل في تاريخ المهرة المعاصر . 
المهندس سعيد هايل علي سيف ، من مواليد  1940م ، طور الباحة ، لحج ، متزوج وله 5 ذكور وثلاث إناث ، بدأ عمله في مكيراس ، واشرف على طريق لودر مكيراس ( عقبة الثراء ) ، وبعدها كان مشرف مباني وطرق في الضالع خلال عامي 66-67م ، وهنا يحدثنا سعيد هايل عن بداية قدومه إلى المهرة ، ومشـوار شق الطـرق فـي محـافظــة الــمــهــرة والعراقيل والصعوبات والكثير من التفاصيل في هذا اللقاء . 

في البداية ، متى كان قدومك إلى المهرة ، وكيف كانت الأجواء ؟
في عام 1968م بعد الاستقلال كان وزير الإشغال العامة فيصل بن شملان رحمة الله ، فقام بتكليفي للذهاب إلى المهرة ، وكان التكليف بناء على طلب القيادة في محافظة المهرة ، كون المهرة تنعدم فيها شبكات الطرق ، وكنت أتجهز للذهاب إلى سقطرى ، ولكن جاء تكليفي عكس ذلك ، فجهزت نفسي ، وأخذت معي من المعدات مكينة دي سكس واحدة ، وواحد كمبرهيشن ، ومجموعة سيارات من بقايا الانجليز ، وعلى العموم كانت المعدات قديمة ، ولكن لا يتوفر غيرها ، وبها ذهبت الى المهرة .
فانطلقنا الى المهرة ، وبعد 15 يوما وصلنا الى منطقة مرعيت ، وقابلنا الاخ عوض بن ديول كلشات ، وكان دليل طريقنا الى أن وصلنا الى الغيضة ، وقد استقبلنا في محافظة المهرة بحفاوة كبيرة من قبل القيادات والاهالي .

أي الطرق حضت أن تكون البداية في شقها ؟
أشارت القيادة في المحافظة بشق الطريق الغربية ( ضبوت ، نشطون ) ، فقمنا بالاستطلاع أنا والاخ ابوصبري ، وكان حينها الاخ المناضل علي محمد علي بلحاف رحمة الله قائدا لمنطقة ضبوت ، ومساعده الاخ سعيد خليفة ، ولكن الجو هناك لم يكن مهيئا للعمل لعدم توفر المياه ومستلزمات العمل لشق سلسلة تلك الجبال الصعب العمل فيها بمعداتنا البسيطة ،
ولا ننسى قلة العمال ، حيث كان لدينا 10 عمال فقط .
بعد ذلك رجعنا الى المحافظة المهرة ، وكان حينها الاخ محمد سالم عكوش محافظا ، واعتذرت عن العمل هناك . 

لماذا اعتذرت عن العمل ؟
لعدم توفر الجو الملائم للعمل ، الا أنني وضعت مقترح لماذا لا نربط محافظة المهرة بحضرموت ، لأنني رأيت الطريق عندما قدمت الى المهرة ، واضافة الى ذلك لم تكن هناك الى ثلاثة سيارات تعمل بين المهرة وحضرموت .

من كانوا أصحاب تلك السيارات الثلاثة ؟
كانت للإخوة :
- عوض ديول كلشات
- مسلم رعفيت
- الرضة كلشات .

هل استجابة القيادة لمقترحك ، وماذا كانت النتيجة ؟
نعم استجابة القيادة في المحافظة للمقترح ، ذهبت انا والاخ أحمد سالم مخبال رحمة الله وجلبنا مكينة شق من محطة التاجر حضرموت ، واخذناها بعد موافقة محافظ حضرموت وقبل ان نبدأ شق الطريق من منطقة عرده بدأت باستطلاع الطريق مع الاخ أبو فتيلة الذي كان يجلب اللخم الى المهرة  ، وركبنا على الجمال لاكتشاف طريق مختصر .

ومتى بدأتم العمل ؟
بعد يومين من الاستطلاع بدأنا العمل بشق الطريق من الوادي فقمة مرورا بوادي غبارية ووعشة والفرط باتجاه المهرة وكان إجمالي مسافة الطريق الذي تم شقه 45كم بعد ذلك قررنا العمل في الجهة الشرقية من المحافظة ، فذهبت الى الفتك ، حيث كان الطريق ينتهي هناك وبدأت بالاستطلاع كالعادة مشيا على الاقدام الى أن وصلنا الى حوف أنا والاخ محمد بن سلومة وهناك أستقبلنا الشيخ علي محمد بن ياسر رحمة الله ، والاخ المأمور عبدالله مزيرعي رحمة الله والاخ محسن علي ياسر ، ولكن لسوء الحظ عند انتهائنا من الاستطلاع ، وتجهيزنا للعودة مرة اخرى صادفنا الخريف المصحوب بالإمطار والسيول وهذا الذي جعلنا نظل في حوف أكثر من 15 يوما لانقطاع الطريق وهيجان البحر .

كانت تلك الأمطار فترة نقاهة وراحة لكم ، كيف فعلتم بعد تلك الفترة من التوقف ، هل واصلتم العمل ؟
نعم ، كانت فترة راحة إجبارية لنا إلا أننا بعد تلك الفترة واصلنا التحرك  ، فعدنا مشيا على الأقدام الى الفتك ، ونقلت المعدات الى منطقة الفتك  ، وبدأنا العمل خطوة بخطوة الا أن المعدات كانت تتعطل باستمرار ، ثم نبحث عن القطع من هنا وهناك كي نصلحها ، فنلقى المشقة في ذلك الا اننا لا ننسى جهود المواطنين وتعاونهم معنا فكانوا يقومون بالمبادرة لمساعدتنا حيث كانوا يقومون بإزالة الرمل في (منطقة بطح لبون) في الفتك بأيديهم  ويستمرون في ذلك العمل الشاق طوعا من أخر الليل إلى الصبح نظرا لارتفاع الحرارة في النهار ولان البعض كان لديهم أشغالهم الحياتية وبدأت المرحلة الأخرى بردم الطريق بالحجار وكان كل ذلك على أظهر العمال دون أن يتغاضو مبالغا كثيرة ، لكن حبهم للخير وروح التعاون والعمل الطوعي لم يثنيهم عن شق ذلك الطريق .
قررت أنا والأخ محمد سالم الشراخ باستخدام طريقة التفجير لشق الطريق ، وفعلا بدأنا بتنفيذ الطريقة عبر استخدام الديناميت .

غير الأهالي ، وأهل الخير ، هل كانت هناك جهات دعمتكم في تلك الفترة ؟
نعم ، أعتُمد لنا اعتماد ضمن مساعدات الأمم المتحدة ( مواد غذائية ) ، وظل العمل جاريا حينها وتحسن نوعا ما ، وعندما كنا في منطقة حضاب التقينا الأخ علي سالم البيض والأخ فارس سالم ، وهم في طريقهم إلى حوف ومكثا يومان عندنا وقدمنا لهما معاناتنا وشكاوينا، وكان ذلك سببا في افتعال لي بعض المشاكل من قبل بعض العناصر القيادية في عدن كونهم ينزعجون من تلك الشكاوي .

هل أدى انزعاج العناصر القيادية في عدن إلى توقيف العمل ؟
لا ، لم يتوقف العمل ، أستمر العمل إلى أن وصلنا دمقوت ومن مما يستحضرني مر بنا 33 حاج من الهند ولكن القيادة في المحافظة في ذلك الوقت منعتهم من العبور وبينت لهم القيادة بالعودة إلى دبي والحج من هناك معبرة (اما هنا لا يوجد مكة أو مدينة ولكن يوجد مكة مكينة )  فمكث حجاج الهنود في منطقة دمقوت ، ومدوا لي يد العون في العمل وعملوا معي لمدة 3 سنوات.

وبعد أربعة سنين من العمل المستمر وصلت إلى منطقة المرارة ، وكان الجيش قد ساهم بالياته بشق الطريق من المرارة إلى منطقة (جار) وفي عام 1974م قام رئيس الوزراء علي ناصر محمد بافتتاح الطريق رسميا وانتقلنا بشق الطرق الفرعية في جبال حوف تحت إشراف الأخ سعيد محمد سعيد ( أبو نعيم ) ،ثم رجعنا إلى الغيضة وبدأنا العمل في طريق فرتك ، وكان الوضع قد تحسن من ناحية المعدات ، وفي تلك الفترة تم إيقاف مرتبي لمدة 8 أشهر من الوزارة بسبب المنازعات  ، ولكني أكملت العمل بدعم من المحافظة وبجهود المواطنين أستمر العمل ،وخلال عام واحد قطعنا مسافة من ضبوت إلى حصوين ، وعملنا حسب الإمكانيات الموجودة لدينا حيث لم تكن لنا أي مخصصات للعمل حتى أن المحروقات كانت الشرطة تدعمنا بها وفي يوم الذي أكملنا فيه شق الطريق استخدمت لأول مرة القوات المسلحة كونها لا تستطيع أن تنزل على مطار الغيضة لأنه كان معرض للقصف الإيراني أيام الجبهة الشعبية ، وقد افتتح طريق فرتك رسميا عام 1975م من قبل وزير الإنشاءات والسفير الصيني .

بعد ذلك اتفقوا معي للإشراف على طريق ( سيحوت – قشن ) ،وكانت المعدات الجديدة قد جلبت إلى سيحوت وأخذت معداتي القديمة منطلقا إلى سيحوت عبر طريق حضرموت كمن يعمل التفافه طويلة ، وما أن وصلت سيحوت حتى استلمت المعدات وبدأت العمل من تلك النقطة متجها إلى قشن وتم استزياد عمال إلى أن وصل العدد 120 عاملا ، واستمر العمل المضني إلى أن وصلنا إلى عتاب ، وهناك تعرضت الإصابة بكسر يدي بسبب التفجير بالديناميت .

أصبت إثناء العمل بعد تفجير بالديناميت ، هل كانت حالتك خطرة ، حدثنا أكثر ؟
نعم أصبت أثناء العمل بكسر يدي بسبب التفجير بالديناميت فأسعفت إلى سيحوت ، ولم يكن هناك أي علاج ومكثت هناك 4 أيام لعدم وجود الطائرة التي كانت ستقوم بإسعافي إلى مكلا لتلقي العلاج فاضطروا لإسعافي عن طريق البر إلى مكلا , وفي مكلا أعتمد لي مدير المستشفى التذكرة إلى عدن ولكن لسوء حضي أقلعت الطائرة قبل وصول التذكرة ، مما استلزم أن انقل برا إلى عدن ووصلت إلى المستشفى الجمهوري الساعة 2 صباحا ، ومن هناك تواصلت مع الوزارة ، وأتى كلا من الوزير والوكلاء والعديد من المسؤولين من الوزارة لزيارتي ، وخضعت لعملية ولكنها فشلت ، فاضطروا أن ينقلوني إلى الهند وهناك تلقيت العلاج  ، وبعد تلقي العلاج في الهند وتعافيت عدت إلى ارض الوطن ، وواصلت عملي في شق طريق سيحوت – قشن ، إلى أن تم استكمالها  ، واتى دور الافتتاح رسميا من قبل رئيس الوزراء عام 1979م .

وبعدها انتقلنا للعمل في بادية سيحوت ، ومن قشن إلى كدحيم ، وبدأنا العمل في جهة أخرى وهي شق طريق حات – الغيضة  ، وأكون بذلك أنهيت 950كم إجمالي الطرق التي اشرفت على شقها من عام 1969م – 1980م ، ومن بعد انتهاء شق الطريق تم تعيني مدير عام الأشغال في المحافظة إلى أن طلبت التقاعد عام 1994م .

كلمة أخيرة تختم بها اللقاء 
أعتبر نفسي أحد أبناء محافظة المهرة أنا وأبنائي ، وأخي عبده سعيد الذي توفي وهو على عمله وبعض أبنائي الذين توفوا في هذه المحافظة .
وكما كنت أيضا أتمنى من القيادة في المحافظة ولو بتكريم بسيط ، ولكن اعتراف واحترام أبناء محافظة المهرة بجهد الذي بذلته أكبر تكريم لي ، لأنهم لا ينسون الجميل ، فهم إخوتي ولا يزال جميعهم يقدرونني ويعرفوني حق المعرفة وأشكر كل من عمل في هذه المحافظة تلك الفترة الصعبة واعتبر أن تلك الفترة هي امتحان لوطنية الإنسان ، والحمد لله أنني اجتزتها بنجاح ، وتعرفت على سكان المحافظة وهذا الذي استدعى أن اسكنها وانتمي اليها ، ولا أنسى أن أشكر جهودكم الجبارة في المجال الإعلامي . 

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

كشافه المهرة في التصنيف الأول على مستوى الجمهورية



كشافه المهرة في التصنيف الأول على مستوى الجمهورية
بقلم / مختار باداس 


الكشافة عالميا 
الكشافة هي حركة شبابية تربوية تطوعية غير سياسية عالمية، هدفها تنمية الشباب بدنيًا وثقافيًا ، أسسها ووضع قواعدها اللورد بادن باول عام 1907م . 

أتت فكرة الكشافة لبادن باول أثناء حصار مافكنج عندما حاصرت عصابات البوير (مهاجرين من أصل هولندي) معسكر الإنجليز فاستعان بالشباب للقيام بالأعمال العسكرية كالحراسة والطهي ونقل الرسائل، وتمكن من فك الحصار بعد 7 شهور ثم قام بإنشاء فرق كشفية لعمر الكشاف وأقام مخيم تجريبي عام 1907 في إنجلترا خلال الأيام التسعة الأولي من شهر أغسطس في جزيرة براونسي وشارك فيه 20 من الفتيان ، وبعد نجاح الفكرة قام بتوسيع الفئة العمرية فضم الأشبال.

كشافة المهرة 
تصنيف كشافه المهرة في المركز الأول على مستوى الجمهورية  ، ولم يأتي هذا التصنيف من  فراغ او صدفه وانما جاء  استحقاق للتميز الذي اظهره شباب الكشافة في العمل الميداني التطوعي حيث كان لهم الريادة والسبق في  اعمال النظافةفي كورنيش الغيضه وشاطئ البحر وجمع التبرعات للمرضى والمضررين من الحرب بمحافظة الحديده والمشاركة في توزيع مواد الاغاثه والايواء للنازحين بالمحافظة وغيرها من الاعمال الخيرية والانسانيه .

كما أن من العوامل والدعائم الرئيسة التي منحت كشافه المهرة مركز الصدارة والتقدم الى الصف الأول وجود شخصيات تربوية وكشفيه في مجال العمل التطوعي الشبابي الكشفي من امثال الاستاذ محمد احمد سكرون مدير ثانويه حسان بن ثابت الذي قدم الكثير لشباب الكشافة على مستوى الثانوية والمحافظة وايضاالقائد محمد علي رزق ابوسليم مفوض الكشافة بالمهرة الذي عمل منذ اسناد اليه مهمة قيادة الحركه الكشفيه بالمحافظة على تفعيل الفرق الكشفيه في المدارس وشجع الشباب على المشاركة في الاعمال التطوعية الاجتماعية النافعة للانسان وصحه البيئة ، وتأسيس فرق كشفيه في الأندية بالمديريات ، حقيقة كان لوجود هذان الفذان بن سكرون وابوسليم في المجال الشبابي الكشفي ظاهرة حسنه ليس لها مثيل ولن تكرر الله يحفظهم .

الأرضية الصلبه التي انطلقت منها عزائم الشباب  الموقف الداعم لسعادة الشيخ محمد عبدالله كده محافظ محافظة المهره الذي دعم وذلل مختلف الصعاب امام العمل الكشفي على مستوى المحافظة، ولذلك كان من الطبيعي ايناع  وازدهار العمل التطوعي الشبابي للكشافه وبلوغه السلم الاعلى والتصنيف الاول متجاوزا جميع  مفوضيات الكشافة بالجمهورية .

اكيد وصحيح بكل لغات العالم ان دعم المحافظ اباويع كان تكليف لشباب الكشافة بمضاعفه الجهود والعمل الدؤب وباتوفيق من الله نجح الشباب في خطاهم ، واثق الخطوة يمشي ملكا،وكذلك من جوانب ابراز النشاط الكشفي الجانب الاعلامي الذي اسهم الى حد كبير في اخراج نشاط الكشافة الى خارج نطاق حدود المحافظة ومواقع الكشافة العربية ولذلك جاء استحقاق كشافه المهرة للمشاركة في المؤتمر الثامن والعشرون الكشافة العربية بمسقط سلطنة عمان .

وحتما باستمرار الوهج الكشفي لشباب المهرة ستتوالى المشاركات ولي جاي احسن ،،نذكر ان تصنيف كشافه المهرة في المرتبه الاولى جاء على لسان مفوض عام جمعية الكشافة والمرشدات اليمنية القائد مشعل سيف الداعري حفظه الله عند زيارته لمحافظه المهرة . 

الف الف مبروك لكشافه المهرة التقدم والتمييز والتصنيف الأول . 

محافظة المهرة ... النموذج الناجح






محافظة المهرة ... النموذج الناجح
بقلم الدكتور / أنور محمد كلشات


لعل الكثير من المراقبين في الداخل أو الخارج ينظر للمهرة بنظرة عفى عنها الزمان وصارت من الماضي الذي لا بد أن يتغير وأن يعلم الجميع أن محافظة المهرة اليوم ليست كالأمس.

فبالنظر إلى تاريخ المهرة المعاصر نجد أن النظرة السائدة لدى الأغلبية أن محاظة المهرة ليس فيها من الكفاءات والطاقات القادرة على إدارة المحافظة بالشكل المطلوب واخذ زمام المبادرة للنهوض بالمحافظة والسير بها  إلى بر الأمان .

لن أتحدث هنا عن الفترات السابقة والتي كانت فعلا المهرة لازالت تلك المحافظة البكر التي لايزال أغلب أبناءها يفتقر إلى التعليم والمؤهلات التي تجعل من الاخرين من الصعب أن يقتنعوا أن المهرة صاروا قاددرين على إدارة محافظتهم بنفسهم دون الاعتماد على الاخرين. 

لذا عمدت الحكومات السابقة على تعيين الكثير من أبناء المحافظات الاخرى في مناصب قيادية وادارية وحتى وظائف خدمية في المحافظة بحجة أن أبناء المحافظة غير مؤهلين. ولعل في هذا التوجه شئ من التجاهل والاستغلال من خلال تعيين من هم من خارج المحافظة في الكثير من المؤسسات الحكومية.

لقد أثبت المهرة بأنهم قادرون على إدارة شئونهم وقيادة محافظتهم وليس بحاجة الى تعيينات مركزية لتجلب لهم من ليسوا بأبنائها ليتقلدوا بعض المناصب أو ليحصلوا على وظايف حكومية بتلكم الحجة الباطلة. إن أبناء المهرة اليوم صاروا أكثر وعيا وقدرة على تحمل المسؤولية و العمل على تسيير أمورهم بالشكل المطلوب وقد أثببت التجارب والأيام ذلك وكان جلياً للعيان حجم النجاح الذي تحقق على يد أبناء المحافظة حين مكنوا من مفاصل السلطة لانهم بشتى مشاربهم يكنون الحب والولاء والانتماء لهذه المحافظة الغالية علينا جميعا.

منذ أن تم اقرار قانون السلطة المحلية و اعطاء بعضاً من الحكم المحلي للمحافظات وإن كان لم يطبق الا في نطاق ضيق كان فرصة لأبناء المحافظة أن يثبتوا جدارتهم وقدرتهم على العمل على تحقيق التنمية والامن والاستقرار للمحافظة وتوفير الخدمات ولو بمستوياتها المتدنية.

لقد أثبتت الأيام والظروف الصعبة والأزمة التي مرت بها البلاد إبتداءً بالأزمة السياسة منذ العامم 2008 إلى إندلاع ثورة الشباب السلمية في 2011 وكانت هذه الفترة محكا حقيقاً لكل المحافظات لإثبات قدرة أبنائها على إدارة شئونها والحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات الأساسية للمواطنين.

لقد برهنت السلطة المحلية لكل مشكك نجاحها في هذه الفترة العصيبة التي مرت بها البلاد والتي شهدت أحداث وتغيرات تطورت الى أزمة خانقة تفاقمت إلى حرب هوجاء أكلت الأخضر واليابس تسببت بها ميليشيا مسلحة تحمل مشروعاً شعاره الموت وسهل لهم ذلك المخلوع لينتقم من كل من كان سبباً في إنتزاعه من كرسي الحكم حتى لو كان إنتقامه ضد الشعب كله فهو لا يكترث. فقد أدت هذه الظروف إلى انقطاع الخدمات الاساسية في الكثير من المحافظات واستولت على بعض المحافظات الجماعات الارهابية وصارت بعض المحافظات لا تتوفر فيها سبل الحياة مما أضطر الكثير إلى الهجرة سواء الداخلية أو الخارجية.

وعلى العكس فقد كنا في المحافظة ننعم بالأمن والأمان وتتوفر لدينا الخدمات الاساسية كالكهرباء والماء ولو بحدها الأدنى على الرغم من قلة الامكانيات وشحة الموارد.

لقد قام من كان على رأس السلطة انذاك فقيد الوطن علي محمد خودم محافظ المهرة سابقا رحمه الله بكل جهد ممكن للحفاظ على الأمن والاستقرار ومحاولة تمكين أبناء المحافظة من العديد من المناصب وكذلك اتخاذ قراراً شجاعاً ومهم من قبل السلطة انذاك بإعطاء الأولية لأبناء المحافظة في التوظيف مما مكن الكثير من أبناء المحافظة من الحصول على وظايف كانت ستذهب لأبناء المحافظات الاخرى لولا هذا القرار الشجاع.

بعد رحيل الفقيد تم تعيين الأستاذ محمد علي ياسر ليقود دفة المحافظة وقد كان بحق على قدر المسؤولية وأثبت للجميع أن أبناء المهرة فيهم من القيادات والخبرات من هم قادرون على تقلد مناصب عليا في الدولة والتي إلى الآن نراها حكرا على الاخرين ولم يكن للمهرة نصيب منها ليس لقصور فيهم ولكن لاعتبارات أخرى كالتهميش والإقصاء. إن المرحلة التي قاد فيها بن ياسر المحافظة كانت من أصعب المراحل حيث إنقطع الدعم المركزي بعد سقوط الدولة بيد الانقلابيين وإندلاع الحرب فقد كانت الكهرباء وتوفير المواد البترولية أكبر مشكلة واجهة السلطة انذاك. 

فاتخذت السلطة قرارا حكيما ينم عن دراية وقدرة على إدارة الأزمات وهو بتشكيل لجنة المشتقات النفطية التي لعبت دورا بارزا قد لا يعلمه الكثير. وفرت اللجنة مادة الديزل لمحطات الكهرباء في المحافظة وقامت بدفع أجور الشركة وأستطاعت توفير المواد البترولية في المحافظة للمواطنين ليعيش المواطن امن مستقر على الرغم من أن هذه الخدمات معدومة في العديد من المحافظات.

ناهيك عن حجم الارادات الضخمة التي حققتها اللجنة لخزينة المحافظة والتي ساعدت المحافظة على الاعتماد على نفسها في إدارة شئونها وهو نموذجاً واضحا وصريحاً لكل مشكك بأن المهرة قادرون على إدارة شئونهم الداخلية ولم يعودوا بحاجة إلى الاخرين.

بعد ذلك تم تعيين الشيخ محمد عبدالله كده محافظا خلفاً لبن ياسر وقد كان خير خلف لخير سلف وكعادة أبناء المهرة دائماً قام بإستكمال مسيرة النجاح ومن أبرز ماقام به توظيف المئات من أبناء المحافظة الخريحين وحاملي الشهادات وباعداد تفوق عدد المتوظفين خلال سنوات سابقة كانت تقسم فيها الوظائف قسمة ضيزى ولا تنال المحافظة الا الفتات منها. ولكن بن كده إستطاع أن يتخذ قرارات شجاعة من خلال التعاقد مع هذه الأعداد الغير بسيطة من أبناء المحافظة. 

كما قام بتمكين العديد من الشباب في بعض المرافق الحيوية وانشاء صندوق التنمية البشرية الذي لعب دورا في دعم الطلاب الدارسين وكذلك تأهيل الكوادر وتدريب العاملين في المجال الحكومي والأهلي على العديد من المهارات الادارية والقيادية.

إن الغرض مما ذكرت ليس تلميعا لهؤلاء الأشخاص بقدر ماهو ذكرا لحقيقة واحدة جلية وهي قدرة أبناء المهرة على إدارة شئونهم وضربهم نموذجا مشرقاً ولا أدعي المثالية هنا ولكن من الطبيعي أن يكون هناك العديد من الاخفاقات والسلبيات التي صاحبت أعمال السلطة المحلية في ما مضى ولكن مايهم هو التركيز على الجوانب الإيجابية وتدعيمها ولنثبت لكل مشكك أن المهرة اليوم ليست كالمهرة قبل عشرين سنة فقد تغير الحال وتبدلت الظروف وصار في المهرة من الرجالات والقيادات من يستطيعون إدارة شئونهم بكل قدرة وحنكة وكفاءة.

ولعلي أستشهد هنا بسؤال سألني إياه الباحث الأمريكي إيريك - والذي هو عضوا في لجنة اعداد تقريرا عن مستقبل اليمن بعد الحرب سيتم عرضه على الكونغرس الأمريكي- وقد كان سؤاله ماهي وجهة نظرك لمستقبل المهرة بعد الأزمة؟ فجاوبتة نريد أن نكون إقليماً مستقلاً وذلك ليس مطلبي أنا فقط بل مطلب أبناء المهرة وسقطرى فأردف سؤالاً أخراً وهل لديكم القدرة على إدارة شئونكم ؟

فكان جاوبي وبكل فخر هو ماذكرته في أعلى المقال أن أبناء المهرة نجحوا في إدارت أمورهم في أحلك الظروف وأصعبها وضربوا نموذجا للتعايش والسلم الاجتماعي ونبذ الحقد والكراهية والارهاب.

فاليوم اعزائي واخواني تقلد المهرة المناصب القيادية في المحافظة سواءً الامنية والتي كانت حكراً على أبناء المحافظات الأخرى أو المدنية ، فلعينا جميعاً أن نسعى الى دعم بعضنا البعض الى قيادة السفينة الى بر الامان ونبذ العنصرية ولنتكتل جميعا خلف مصلحة المحافظة .

إن السبب الرئيسي لما ذكرته سابقاً والذي لا يخفى على أحد هو طبيعة المجتمع المهري وخصائصة  التي تبعث على الفخر والإعتزاز فهذا المجتمع فريد بخصائصه قوي بلحمته يتمتع بأخلاق العروبه ويغلب عليه طابع السلم الإجتماعي وإحترام الآخر وتلعب فيه العادات والتقاليد النبيلة دوراً بارزاً في تكوين الشخصية المهرية الأصيلة التي تنبذ العنف والإرهاب وتسعى دائما الى التعايش والسلام .

فدورنا أن نحافظ على هذا النسيج الإجتماعي وأن نعمل على تقويته ولا نكون يداً ومعاولاً للهدم وتمزيق هذا النسيج الفريد بل نسعى جميعاً إلى توريث هذه الخصائل الحميدة جيلاً بعد جيلا . 

أشكال التعاون الأهلي في مجتمع سيحوت والمسيلة





أشكال التعاون الأهلي في مجتمع سيحوت والمسيلة
بقلم / محمد عمر باشبيب

 كغيرها من مناطق المهرة عرفت مناطق ما يسمى اليوم بمديريتي سيحوت والمسيلة أشكال متعددة من التعاون اﻷهلي والاعمال الطوعية خلال الفترة الماضية ، دلت على تكاتف الناس وترابطهم وحبهم لبعضهم البعض ، وقربت الظروف المعيشية الصعبة التي كانت تعيشها تلك المناطق بين الناس فزادت الألفة والمحبة .

هذه الصور من التعاون ﻻ زال بعضها قائما والبعض اختفى مع مرور الايام ونذكر هنا بعض من هذه الصور والاشكال منها:
1. بهرة الساس وهي ان يعاون أهالي الحافه او القرية الرجل الذي يقوم ببناء اساس بيته بالتعاون معه والمشاركة في بناء الاساس طواعية ، ﻻسيما وانه برغم من صغر المباني القديمة الا انهم يهتمون بالأساس باعتباره عماد البيت .
2. التعاون مع المزارعين وهناك نوعان من التعاون ، تعاون مع المزارعين عندما تحدث اضرار لهم بسبب اﻷمطار والسيول فيتم التعاون معهم في إصلاح العتوم والمساقي وتنظيفها واعادتها الى ما كانت عليه.
وتعاون اخر في ايام ( الصراب ) الحصاد في معاونة أصحاب المزارع في حصاد الذرة وجمع( السبول ) السنابل .
3. التعاون في اﻷعراس بمشاركة اصحاب العرس في ذبح الذبائح وتقطيع اللحم ونصب( المجنسارات) الشرع
وتوزيع وليمة الزواج للمدعويين من الرجال والنساء.
4. التعاون في حفر قبور الموتى في بعض القرى يقوم اهالي القرية طواعية بحفر قبر من مات منهم.
5. التعاون في حسي الابار كانت وﻻزالت البئر مصدر شرب للناس فتجد الناس تتعاون على تنظيفها او تعميقها كل ما تطلب الامر ذلك وهي محل منفعة عامه للجميع .
6. تعاون النسوة في شراجة الحصر عندما تريد النسوة شراجة حصرهن تقوم من عندها الشراجه بدعوة نساء الحافه او القرية لمساعدتها فيتم التعاون بينهن حتى انجاز ذلك العمل .


هذه بعض اشكال التعاون السابقة في مناطق سيحوت والمسيلة وليس كلها ، الهدف من التحدث عنها هو احياء روح التعاون والتكافل الذي يدعو اليه ديننا الحنيف .

تقرير : بعد 20 سنة من تأسيس كلية التربية ، هل آن الأوان لجامعة المهرة ان ترى النور ؟





بعد 20 سنة من تأسيس كلية التربية  .. هل آن الأوان لــ " جامعة المهرة " أن ترى 
النور ، أم أن المعاناة والتجاهل سيستمر
تقرير / عمر علمي نيمر 


تأسيس جامعة المهرة  أصبح أمرا حياتيا ، ومطلبا ملحا ، وغاية سامية ، وهدفا نبيلا ، واحتياجا وضرورة كون الطالب في محافظة المهرة  يغترب إلى محافظات الأخرى ، فيعاني الأمرين ، من الغربة ، وضيق الدعم ، ولا ننسى ما يلاقيه الطالب من ابتزاز وضغط من قبل بعض من يعملون في تلك الجامعات .

قصة انشاء الجامعات اليمنية قصة فيها الكثير من الجهد والطلب ، فكل تلك الجامعات لم ترى النور الا بعد جهد كبير من ابناءها ، لذلك بحثت عنها ، البحث الذي يؤكد أن أغلب المحافظات لديها جامعات باسم محافظاتها ، فحضرموت ، وصنعاء ، وعدن ، وتعز ، ومأرب ، وذمار ، وغيرها من المحافظات ، وهذا أمر يثلج الصدر .

كلية التربية بالمهرة
بعد توسع رقعة التعليم في المهرة ، وانتشار التعليم الأساسي والثانوي اتجهت العقول والقلوب لاستكمال ما تم بدايته ، ونتيجة للمعاناة التي كان يعيشها أبناء المهرة الراغبين لإتمام مرحلة التعليم الجامعي بدأت فكرة الجامعة تراود الكثير من أبناء المهرة ، تلك الفكرة التي لم ترى النور ، الا أن ما خفف وقع الانتظار تأسيس وانشاء كلية التربية بالمهرة ، تلك الكلية التي كانت بمثابة الحلم الذي طال انتظاره وتحقق في الأخير .

يقول الدكتور سالم بافطوم عميد كلية التربية في لقاء سابق  : ( جاءت فكرة انشاء كلية في المهرة نتيجة للمعاناة التي كان يعيشها ابناء محافظة المهرة ورغبة الكثير منهم في اكمل تعليمه الجامعي وخاصة الفتيات حيث ان المحافظة حرمت لسنوات طويلة من التعليم  وان وجد فهو تعليم اساسي حتى التعليم الثانوي كان عدد المدارس الثانوية محدود جدا حيث كانت هناك ثانوية واحدة فقط بالمحافظة  وهي ثانوية حسان وبعدها تم افتتاح ثانوية في سيحوت وأخرى في  حوف وقشن وهكذا الى ان اصبح الثانويات في كل مديرية تقريبا بل ان بعض المديريات بها اكثر من ثانوية وأصبحت هناك ثانويات خاصة بالبنات في كلا من الغيضة وسيحوت .

وكانت فكرة انشاء كلية في المهرة لأول  لجامعة عدن ، ولم تكتمل الفكرة الى ان جاء تأسيس جامعة حضرموت وعمل الدكتور علي هود باعباد أول رئيس لجامعة حضرموت على تنفيذ الفكرة على أرض الواقع ومعه عدد من ابناء المحافظة وتم افتتاح الكلية في العام الجامعي 98- 1999م  بقسمين هما الدراسات الاسلامية  واللغة العربية  والتحق بهذين القسمين قرابة التسعين طالب وطالبة , ثم افتتح في العام الدراسي 1999-2000م قسم ثالث هو قسم الرياضيات .

التحق بالكلية آنذاك  32 طالب وطالبة  وافتتح في العام الجامعي 2003-2004م قسم رابع هو قسم اللغة الإنجليزية وتقدم للدراسة فيه  65 طالب وطالبة في المبنى الواقع فيه حاليا مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الى ان تم الانتقال الى المبنى الجديد في العام الجامعي 2004-2005م وتخرجت اول دفعة من الكلية في العام الجامعي 2001-2002م  ) .

كلية التربية تخرج منها دفعات تلو والأخر دون كلل وممل ، تقوم بمهامها بأكمل وجهه في ضل ما يمر به الوطن من حروب ومشاكل ومعاناة ، ففي قسم الدراسات الإسلامية تخرج منها أكثر من 15 دفعة ، وكذلك قسم اللغة العربية ، وفي قسم اللغة الإنجليزية تخرج منها أكثر من 9 دفعات ومثلها في الرياضيات .

الفتاة المهرية والتعليم الجامعي
اقبال الفتاة المهرية على الالتحاق بالكلية خلال السنوات الماضية واضح جدا من خلال الاعداد الكبيرة التي تلتحق بالكلية وأعدادهن اكبر بكثير من عدد الطلاب المهريين , حيث فيه هناك طالبات من مناطق بعيدة جدا جاءت منها الطالبات وهذا شي طيب وعامل مشجع رغم ان التخصصات الحالية لا تلبى طموحات ورغبات الملتحقين ، مما يدل ويؤكد احتياج المحافظة الى جامعة ، فهذا الأمر سيسهل الكثير ، بل وسيعطي زخم أكثر في مرحلة التعليم الجامعي ، ومع مرور السنوات سيكون الاكتفاء الذاتي للمحافظة .

 الكلية التربية خلال الفترة الماضية حققت الاهداف المرجوة منها الى حد ما حيث رفدت التربية والتعليم بالمحافظة بالمعلمين المؤهلين في تخصصات الدراسات الاسلامية واللغة العربية واللغة الانجليزية ورفدت المكاتب الادارية الاخرى كمكتب وزارة النفط ومكاتب السياحة والصناعة وغيرها , ولكن بعض  التخصصات كالدراسات الاسلامية  مثلا اصبح سوق العمل متشبع وبهاو اصبح خريجي الدراسات الاسلامية يشكلون عبء على مكتب الخدمة لكثرة أعدادهم لان سوق العمل اصبحت متشبعة والمحافظة بحاجة الى تخصصات جديدة تلبي حاجة المحافظة ، وهذا لن يستقيم الا بتأسيس جامعة المهرة .

حوافز طلاب المتفوقون في الكلية
تقدم  الجامعة والسلطة المحلية وبعض الجمعيات الخيرية بعض الحوافز للطلاب المتفوقين فالجامعة تكرم كل سنة الطلاب الاوائل  بجوائز مادية وعينية وكذلك اعفاء الطلاب الاوائل  من دفع رسوم الانشطة ويقدم الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين للطلبة الاوائل من ابناء المهرة بالكلية مبالغ مالية شهرية , حيث تم افتتاح فرع للصندوق عام 2011م تقريبا في الكلية .

يقوم هذا الفرع برفع اسماء الطلاب الاوائل الى الصندوق حيث بدأ بكفالة 3 طلاب واليوم يوجد عدد 13 طالب وطالبة بالكلية يستفيدوا من مساعدات الصندوق الخيري وكذلك يقدم الصندوق كل سنة منح تنافسية خارجية لطلاب الثانوية العامة بقسمة الادبي والعلمي  ونجدها فرصة ان ندعو ابناء المهرة ليتقدموا للمنح التي يقدمها الصندوق ، حيث ان ابناء المهرة لم يتقدم احد منهم لهذه المنح للعام الماضي وهذا العام فمن لديه الرغبة يتواصل مع فرع الصندوق بالكلية او من خلال موقع الصندوق على شبكة الانترنت , اما مشاركة المجتمع المحلي ( سلطة محلية ، رجال أعمل وجمعيات وغيرها )  فان مشاركتها صفر ولم يتقدم أي جهة لمساعدة الطلاب  ونأمل من اهل الخير ورجالات المهرة مساعدة طلاب المهرة سواء الدارسين في الكلية اوفي الجامعات الاخرى .

قرار رئيس الجمهورية ، والتباطؤ في الإنجاز
كذلك هناك محافظات لديها قرار جمهوري مسبق ، بإنشاء جامعات لهم ، فقلد أصدر قرار جمهوري رقم (199) بإنشاء جامعة عمران ، كما أصدر القرار الجمهوري برقم (119) لسنة 2008م بشان إنشاء جامعات (لحج ، أبين ، الضالع، حجة، البيضاء ) ، وهنا نرى أن المهرة ليست مع ذلك القرار .

وفي سنة 2010م صدر قرار رئيس الجمهورية رقم (77)  قضى بإنشاء جامعة شبوة ، كما صدر القرار الجمهوري رقم (140) لسنة 2010م قضى بإنشاء جامعة وادي حضرموت ، مع العلم أن حضرموت لها جامعة باسمها ، ولكن كثرة الجامعات دليل على الوعي التعليمي وحب العلم .، وبنفس العام صدر القرار الجمهوري رقم (141) لسنة 2010م قضى بإنشاء جامعة صعدة ، ولا زلت المهرة غائبة !

كما ترون لم يتحرك من بين أبناء المهرة من يطالب بإنشاء جامعة في المحافظة ، فالكل ينتظر من الأخر أن يفعل ذلك ، وهكذا أصبحنا على الهامش ، حتى أن هناك من المحافظات الأخر من يشارك المؤتمرات العلمية والتجمعات الثقافية باسم المهرة دون الرجوع الى أصحاب الشأن .

 المؤسف أن كل تلك المحافظات  صدر لها قرار جمهوري بإنشاء جامعات في محفظاتهم لم تكن محافظة المهرة من بينها ، تخيلوا ، لم تكن المهرة من بينها ، أيعني هذا أن قيادات ورجال تلك المحافظات أحسن حالا من قياداتنا ورجالنا ؟
المحافظة لا ينقصها شيء ، فالمبنى متوفر ، والطلبة متوفرين ، والمنهج من الممكن أن يوفر بأسرع ما يمكن ، والكادر الأكاديمي متوفر أيضا ، حتى وإن لم يكونوا من أبناء المحافظة ، ولم يكن للمهرة حاملي  الشهادات العليا بالقدر المطلوب ، ولم يكن ذلك عائقا .
كخطوة أولى من الممكن افتتاح كليتين ، كلية للعلوم الادرية من محاسبة وإدارة اعمال واقتصاد ، وكلية المجتمع ، إضافة الى كلية التربية ، وفي المستقبل يكبر الحلم ويكون أكثر ثباتا وقوة .

لماذا الإحباط
ثم لماذا البعض يعتقد أن البناء والإنشاء ، والتأسيس ، والأعمار لا يستقيم إلا بخطوة واحده ، فهل نسوا أن الله جل شانه خلق الأرض والسماء و الكون لأيام ، وهو – الله - الذي كان من مقدوره أن يقول له كن فيكون ، ومع هذا أراد الله أن يعلمنا أن البناء لا يمكن إلا بخطوات ، وكل خطوة تسبق أخرى ، ونحن في المهرة والحمد لله قد تجاوزنا الكثير  من تلك الخطوات ، فلدينا مبنى ، وكلية ، وتخصصات ، وطلبة ، ودكاترة ، لهذا يستحسن أن نسرع في اغتنام الفرصة ، فالدنيا فرص .


غياب الدور المجتمعي ورجال الأعمال
الحياة بشكل عام لا تخلو من الصعوبات ، واي حلم لا يتحقق بسهولة ، لذلك فان كلية التربية تواجه الكثير من الصعوبات منها نقص الهيئة التدريسية وانخفاض نسبة الدكاترة الوافدين ، وضعف التعويض عنهم بالكادر المحلي ، كذلك قلة الدرجات المخصصة للابتعاث الخارجي .

كل تلك الصعوبات يمكن تذليلها اذا تكاتف الجميع ، فدور المجتمع من السلطة المحلية والشيوخ واعيان البلد ورجال الاعمال مهم جدا ، ولابد أن يتكاتفوا لانتشال الوضع المزرى في المحافظة تعليميا وثقافيا ، فالتجاهل من قبلهم وعدم اهتمامهم للتعليم يجب أن ينتهي ، فالأمم والشعوب تتقدم بالعلم والمعرفة ، وهذا ما نراه في مجتمعات أخرى ، حيث يتكاتف الجميع بدأ من السلطة وانتهاء برجال الاعمال للنهوض بمجتمعاتهم ، والمساهمة في تطوريها .

ضغط السلطة المحلية على وزارة التعليم العالي
السلطة المحلية لن تألو جهدا في تحقيق الحلم ، ولكن  ذلك الجهد لا يجب أن يكون بقوة ودفعة واحده ثم يبدأ التراخي والجمود ، فالأحلام الكبيرة لا تتحقق بوتيرة واحدة ، وانما مراحل متعددة ، وإصرار ، لا أن نرى استخراج قرار من رئيس الجمهورية ينص بسرعة تأسيس جامعة المهرة ، ثم بعد ذلك يتوقف كل شيء ، فلا متابعة ولا محاولات أخرى ، وكأن الأمر كان في الأصل للترويج الإعلامي والتلميع لصورة السلطة .

نعتقد جزما أن السلطة المحلية لديها الخادمة والقوة والصوت الذي يوصل الحلم الى بر الأمان ، ويقربه أكثر وأكثر ، فضغط السلطة المحلية في المحافظة على وزارة التعليم العالم بإنشاء جامعة المهرة  سيكون من وراءه نتائج كبيره ، ولكن قبل ذلك لابد ان يكون هناك إصرار لا حدود له ، فهل سنرى ذلك .


الابتعاث الخارجي
يتم ابتعاث أعضاء الهيئة التدريسية المساعدة لدراسة الماجستير والدكتوراه على حساب الجامعة ويأتي هذا في أطار التأهيل الاكاديمي لأعضاء الهيئة التدريسية المسعدة (معيد - مدرس) لجامعة حضرموت ، أما بقية الطلاب فهناك وزارة خاصة تسمى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ( ادرأه البعثات) ومهمتها ابتعاث الطلاب للدراسة سواء كان في الداخل او الخارج في مساق البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وتتحمل الوزارة النفقات المالية المترتبة على هذه المنح .

على رجال الاعمال والتجار والخيرين والسلطة المحلية أن تخصص ميزانية لابتعاث الطلاب من أبناء المهرة ومساعدتهم لدراسة الماجستير والدكتوراه ، فهذا الأمر يقرب المسافة في تحقيق الحلم ، ويجعل الأمر ممكنا أكثر من ذي قبل ، وهذا لا يعني انتظار سنوات لتخرج أؤليك الطلاب ثم بعد ذلك تأسيس الجامعة ، وانما الشروع بالتأسيس يساعد تطبيق فكرة الابتعاث ويقويها .

هل سيتحقق الحلم ونرى جامعة المهرة في القريب العاجل
نرجو من الله ذلك ، فالجامعات والمعاهد والاكاديميات دليل على الوعي المجتمعي ، وبدونها تكون تلك المجتمعات عاله على غيرها في كل جوانب الحياة ، لذلك نتمنى أن تكون هناك جهود كبيرة من قبل السلطة في المحافظة والشيوخ والاعيان والمثقفين والمتعلمين ورجال الأعمال .