السبت، 9 ديسمبر 2017

حوار مع : المهندس سعيد هايل علي سيف ، المشرف الأول على شق شبكة طرقات المهرة




لقاء خاص مع المهندس سعيد هايل علي سيف
المشرف الأول على شق شبكة طرقات المهرة
حاوره / أحمد عبدالله بلحاف 

في لقاء ً سبق وان نشر في صحيفة الاحقاف ، وها نحن نعيد نشر اللقاء مرة أخرى ، انصافاً للشخص الذي أعطى المهرة كل ما لديه ، وابرازا لجهوده الجبارة في هذه الأرض الطيبة ، ولإعلام الجيل الشاب لمثل هذه الهامات والشخصيات ذات الثقل في تاريخ المهرة المعاصر . 
المهندس سعيد هايل علي سيف ، من مواليد  1940م ، طور الباحة ، لحج ، متزوج وله 5 ذكور وثلاث إناث ، بدأ عمله في مكيراس ، واشرف على طريق لودر مكيراس ( عقبة الثراء ) ، وبعدها كان مشرف مباني وطرق في الضالع خلال عامي 66-67م ، وهنا يحدثنا سعيد هايل عن بداية قدومه إلى المهرة ، ومشـوار شق الطـرق فـي محـافظــة الــمــهــرة والعراقيل والصعوبات والكثير من التفاصيل في هذا اللقاء . 

في البداية ، متى كان قدومك إلى المهرة ، وكيف كانت الأجواء ؟
في عام 1968م بعد الاستقلال كان وزير الإشغال العامة فيصل بن شملان رحمة الله ، فقام بتكليفي للذهاب إلى المهرة ، وكان التكليف بناء على طلب القيادة في محافظة المهرة ، كون المهرة تنعدم فيها شبكات الطرق ، وكنت أتجهز للذهاب إلى سقطرى ، ولكن جاء تكليفي عكس ذلك ، فجهزت نفسي ، وأخذت معي من المعدات مكينة دي سكس واحدة ، وواحد كمبرهيشن ، ومجموعة سيارات من بقايا الانجليز ، وعلى العموم كانت المعدات قديمة ، ولكن لا يتوفر غيرها ، وبها ذهبت الى المهرة .
فانطلقنا الى المهرة ، وبعد 15 يوما وصلنا الى منطقة مرعيت ، وقابلنا الاخ عوض بن ديول كلشات ، وكان دليل طريقنا الى أن وصلنا الى الغيضة ، وقد استقبلنا في محافظة المهرة بحفاوة كبيرة من قبل القيادات والاهالي .

أي الطرق حضت أن تكون البداية في شقها ؟
أشارت القيادة في المحافظة بشق الطريق الغربية ( ضبوت ، نشطون ) ، فقمنا بالاستطلاع أنا والاخ ابوصبري ، وكان حينها الاخ المناضل علي محمد علي بلحاف رحمة الله قائدا لمنطقة ضبوت ، ومساعده الاخ سعيد خليفة ، ولكن الجو هناك لم يكن مهيئا للعمل لعدم توفر المياه ومستلزمات العمل لشق سلسلة تلك الجبال الصعب العمل فيها بمعداتنا البسيطة ،
ولا ننسى قلة العمال ، حيث كان لدينا 10 عمال فقط .
بعد ذلك رجعنا الى المحافظة المهرة ، وكان حينها الاخ محمد سالم عكوش محافظا ، واعتذرت عن العمل هناك . 

لماذا اعتذرت عن العمل ؟
لعدم توفر الجو الملائم للعمل ، الا أنني وضعت مقترح لماذا لا نربط محافظة المهرة بحضرموت ، لأنني رأيت الطريق عندما قدمت الى المهرة ، واضافة الى ذلك لم تكن هناك الى ثلاثة سيارات تعمل بين المهرة وحضرموت .

من كانوا أصحاب تلك السيارات الثلاثة ؟
كانت للإخوة :
- عوض ديول كلشات
- مسلم رعفيت
- الرضة كلشات .

هل استجابة القيادة لمقترحك ، وماذا كانت النتيجة ؟
نعم استجابة القيادة في المحافظة للمقترح ، ذهبت انا والاخ أحمد سالم مخبال رحمة الله وجلبنا مكينة شق من محطة التاجر حضرموت ، واخذناها بعد موافقة محافظ حضرموت وقبل ان نبدأ شق الطريق من منطقة عرده بدأت باستطلاع الطريق مع الاخ أبو فتيلة الذي كان يجلب اللخم الى المهرة  ، وركبنا على الجمال لاكتشاف طريق مختصر .

ومتى بدأتم العمل ؟
بعد يومين من الاستطلاع بدأنا العمل بشق الطريق من الوادي فقمة مرورا بوادي غبارية ووعشة والفرط باتجاه المهرة وكان إجمالي مسافة الطريق الذي تم شقه 45كم بعد ذلك قررنا العمل في الجهة الشرقية من المحافظة ، فذهبت الى الفتك ، حيث كان الطريق ينتهي هناك وبدأت بالاستطلاع كالعادة مشيا على الاقدام الى أن وصلنا الى حوف أنا والاخ محمد بن سلومة وهناك أستقبلنا الشيخ علي محمد بن ياسر رحمة الله ، والاخ المأمور عبدالله مزيرعي رحمة الله والاخ محسن علي ياسر ، ولكن لسوء الحظ عند انتهائنا من الاستطلاع ، وتجهيزنا للعودة مرة اخرى صادفنا الخريف المصحوب بالإمطار والسيول وهذا الذي جعلنا نظل في حوف أكثر من 15 يوما لانقطاع الطريق وهيجان البحر .

كانت تلك الأمطار فترة نقاهة وراحة لكم ، كيف فعلتم بعد تلك الفترة من التوقف ، هل واصلتم العمل ؟
نعم ، كانت فترة راحة إجبارية لنا إلا أننا بعد تلك الفترة واصلنا التحرك  ، فعدنا مشيا على الأقدام الى الفتك ، ونقلت المعدات الى منطقة الفتك  ، وبدأنا العمل خطوة بخطوة الا أن المعدات كانت تتعطل باستمرار ، ثم نبحث عن القطع من هنا وهناك كي نصلحها ، فنلقى المشقة في ذلك الا اننا لا ننسى جهود المواطنين وتعاونهم معنا فكانوا يقومون بالمبادرة لمساعدتنا حيث كانوا يقومون بإزالة الرمل في (منطقة بطح لبون) في الفتك بأيديهم  ويستمرون في ذلك العمل الشاق طوعا من أخر الليل إلى الصبح نظرا لارتفاع الحرارة في النهار ولان البعض كان لديهم أشغالهم الحياتية وبدأت المرحلة الأخرى بردم الطريق بالحجار وكان كل ذلك على أظهر العمال دون أن يتغاضو مبالغا كثيرة ، لكن حبهم للخير وروح التعاون والعمل الطوعي لم يثنيهم عن شق ذلك الطريق .
قررت أنا والأخ محمد سالم الشراخ باستخدام طريقة التفجير لشق الطريق ، وفعلا بدأنا بتنفيذ الطريقة عبر استخدام الديناميت .

غير الأهالي ، وأهل الخير ، هل كانت هناك جهات دعمتكم في تلك الفترة ؟
نعم ، أعتُمد لنا اعتماد ضمن مساعدات الأمم المتحدة ( مواد غذائية ) ، وظل العمل جاريا حينها وتحسن نوعا ما ، وعندما كنا في منطقة حضاب التقينا الأخ علي سالم البيض والأخ فارس سالم ، وهم في طريقهم إلى حوف ومكثا يومان عندنا وقدمنا لهما معاناتنا وشكاوينا، وكان ذلك سببا في افتعال لي بعض المشاكل من قبل بعض العناصر القيادية في عدن كونهم ينزعجون من تلك الشكاوي .

هل أدى انزعاج العناصر القيادية في عدن إلى توقيف العمل ؟
لا ، لم يتوقف العمل ، أستمر العمل إلى أن وصلنا دمقوت ومن مما يستحضرني مر بنا 33 حاج من الهند ولكن القيادة في المحافظة في ذلك الوقت منعتهم من العبور وبينت لهم القيادة بالعودة إلى دبي والحج من هناك معبرة (اما هنا لا يوجد مكة أو مدينة ولكن يوجد مكة مكينة )  فمكث حجاج الهنود في منطقة دمقوت ، ومدوا لي يد العون في العمل وعملوا معي لمدة 3 سنوات.

وبعد أربعة سنين من العمل المستمر وصلت إلى منطقة المرارة ، وكان الجيش قد ساهم بالياته بشق الطريق من المرارة إلى منطقة (جار) وفي عام 1974م قام رئيس الوزراء علي ناصر محمد بافتتاح الطريق رسميا وانتقلنا بشق الطرق الفرعية في جبال حوف تحت إشراف الأخ سعيد محمد سعيد ( أبو نعيم ) ،ثم رجعنا إلى الغيضة وبدأنا العمل في طريق فرتك ، وكان الوضع قد تحسن من ناحية المعدات ، وفي تلك الفترة تم إيقاف مرتبي لمدة 8 أشهر من الوزارة بسبب المنازعات  ، ولكني أكملت العمل بدعم من المحافظة وبجهود المواطنين أستمر العمل ،وخلال عام واحد قطعنا مسافة من ضبوت إلى حصوين ، وعملنا حسب الإمكانيات الموجودة لدينا حيث لم تكن لنا أي مخصصات للعمل حتى أن المحروقات كانت الشرطة تدعمنا بها وفي يوم الذي أكملنا فيه شق الطريق استخدمت لأول مرة القوات المسلحة كونها لا تستطيع أن تنزل على مطار الغيضة لأنه كان معرض للقصف الإيراني أيام الجبهة الشعبية ، وقد افتتح طريق فرتك رسميا عام 1975م من قبل وزير الإنشاءات والسفير الصيني .

بعد ذلك اتفقوا معي للإشراف على طريق ( سيحوت – قشن ) ،وكانت المعدات الجديدة قد جلبت إلى سيحوت وأخذت معداتي القديمة منطلقا إلى سيحوت عبر طريق حضرموت كمن يعمل التفافه طويلة ، وما أن وصلت سيحوت حتى استلمت المعدات وبدأت العمل من تلك النقطة متجها إلى قشن وتم استزياد عمال إلى أن وصل العدد 120 عاملا ، واستمر العمل المضني إلى أن وصلنا إلى عتاب ، وهناك تعرضت الإصابة بكسر يدي بسبب التفجير بالديناميت .

أصبت إثناء العمل بعد تفجير بالديناميت ، هل كانت حالتك خطرة ، حدثنا أكثر ؟
نعم أصبت أثناء العمل بكسر يدي بسبب التفجير بالديناميت فأسعفت إلى سيحوت ، ولم يكن هناك أي علاج ومكثت هناك 4 أيام لعدم وجود الطائرة التي كانت ستقوم بإسعافي إلى مكلا لتلقي العلاج فاضطروا لإسعافي عن طريق البر إلى مكلا , وفي مكلا أعتمد لي مدير المستشفى التذكرة إلى عدن ولكن لسوء حضي أقلعت الطائرة قبل وصول التذكرة ، مما استلزم أن انقل برا إلى عدن ووصلت إلى المستشفى الجمهوري الساعة 2 صباحا ، ومن هناك تواصلت مع الوزارة ، وأتى كلا من الوزير والوكلاء والعديد من المسؤولين من الوزارة لزيارتي ، وخضعت لعملية ولكنها فشلت ، فاضطروا أن ينقلوني إلى الهند وهناك تلقيت العلاج  ، وبعد تلقي العلاج في الهند وتعافيت عدت إلى ارض الوطن ، وواصلت عملي في شق طريق سيحوت – قشن ، إلى أن تم استكمالها  ، واتى دور الافتتاح رسميا من قبل رئيس الوزراء عام 1979م .

وبعدها انتقلنا للعمل في بادية سيحوت ، ومن قشن إلى كدحيم ، وبدأنا العمل في جهة أخرى وهي شق طريق حات – الغيضة  ، وأكون بذلك أنهيت 950كم إجمالي الطرق التي اشرفت على شقها من عام 1969م – 1980م ، ومن بعد انتهاء شق الطريق تم تعيني مدير عام الأشغال في المحافظة إلى أن طلبت التقاعد عام 1994م .

كلمة أخيرة تختم بها اللقاء 
أعتبر نفسي أحد أبناء محافظة المهرة أنا وأبنائي ، وأخي عبده سعيد الذي توفي وهو على عمله وبعض أبنائي الذين توفوا في هذه المحافظة .
وكما كنت أيضا أتمنى من القيادة في المحافظة ولو بتكريم بسيط ، ولكن اعتراف واحترام أبناء محافظة المهرة بجهد الذي بذلته أكبر تكريم لي ، لأنهم لا ينسون الجميل ، فهم إخوتي ولا يزال جميعهم يقدرونني ويعرفوني حق المعرفة وأشكر كل من عمل في هذه المحافظة تلك الفترة الصعبة واعتبر أن تلك الفترة هي امتحان لوطنية الإنسان ، والحمد لله أنني اجتزتها بنجاح ، وتعرفت على سكان المحافظة وهذا الذي استدعى أن اسكنها وانتمي اليها ، ولا أنسى أن أشكر جهودكم الجبارة في المجال الإعلامي . 

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

كشافه المهرة في التصنيف الأول على مستوى الجمهورية



كشافه المهرة في التصنيف الأول على مستوى الجمهورية
بقلم / مختار باداس 


الكشافة عالميا 
الكشافة هي حركة شبابية تربوية تطوعية غير سياسية عالمية، هدفها تنمية الشباب بدنيًا وثقافيًا ، أسسها ووضع قواعدها اللورد بادن باول عام 1907م . 

أتت فكرة الكشافة لبادن باول أثناء حصار مافكنج عندما حاصرت عصابات البوير (مهاجرين من أصل هولندي) معسكر الإنجليز فاستعان بالشباب للقيام بالأعمال العسكرية كالحراسة والطهي ونقل الرسائل، وتمكن من فك الحصار بعد 7 شهور ثم قام بإنشاء فرق كشفية لعمر الكشاف وأقام مخيم تجريبي عام 1907 في إنجلترا خلال الأيام التسعة الأولي من شهر أغسطس في جزيرة براونسي وشارك فيه 20 من الفتيان ، وبعد نجاح الفكرة قام بتوسيع الفئة العمرية فضم الأشبال.

كشافة المهرة 
تصنيف كشافه المهرة في المركز الأول على مستوى الجمهورية  ، ولم يأتي هذا التصنيف من  فراغ او صدفه وانما جاء  استحقاق للتميز الذي اظهره شباب الكشافة في العمل الميداني التطوعي حيث كان لهم الريادة والسبق في  اعمال النظافةفي كورنيش الغيضه وشاطئ البحر وجمع التبرعات للمرضى والمضررين من الحرب بمحافظة الحديده والمشاركة في توزيع مواد الاغاثه والايواء للنازحين بالمحافظة وغيرها من الاعمال الخيرية والانسانيه .

كما أن من العوامل والدعائم الرئيسة التي منحت كشافه المهرة مركز الصدارة والتقدم الى الصف الأول وجود شخصيات تربوية وكشفيه في مجال العمل التطوعي الشبابي الكشفي من امثال الاستاذ محمد احمد سكرون مدير ثانويه حسان بن ثابت الذي قدم الكثير لشباب الكشافة على مستوى الثانوية والمحافظة وايضاالقائد محمد علي رزق ابوسليم مفوض الكشافة بالمهرة الذي عمل منذ اسناد اليه مهمة قيادة الحركه الكشفيه بالمحافظة على تفعيل الفرق الكشفيه في المدارس وشجع الشباب على المشاركة في الاعمال التطوعية الاجتماعية النافعة للانسان وصحه البيئة ، وتأسيس فرق كشفيه في الأندية بالمديريات ، حقيقة كان لوجود هذان الفذان بن سكرون وابوسليم في المجال الشبابي الكشفي ظاهرة حسنه ليس لها مثيل ولن تكرر الله يحفظهم .

الأرضية الصلبه التي انطلقت منها عزائم الشباب  الموقف الداعم لسعادة الشيخ محمد عبدالله كده محافظ محافظة المهره الذي دعم وذلل مختلف الصعاب امام العمل الكشفي على مستوى المحافظة، ولذلك كان من الطبيعي ايناع  وازدهار العمل التطوعي الشبابي للكشافه وبلوغه السلم الاعلى والتصنيف الاول متجاوزا جميع  مفوضيات الكشافة بالجمهورية .

اكيد وصحيح بكل لغات العالم ان دعم المحافظ اباويع كان تكليف لشباب الكشافة بمضاعفه الجهود والعمل الدؤب وباتوفيق من الله نجح الشباب في خطاهم ، واثق الخطوة يمشي ملكا،وكذلك من جوانب ابراز النشاط الكشفي الجانب الاعلامي الذي اسهم الى حد كبير في اخراج نشاط الكشافة الى خارج نطاق حدود المحافظة ومواقع الكشافة العربية ولذلك جاء استحقاق كشافه المهرة للمشاركة في المؤتمر الثامن والعشرون الكشافة العربية بمسقط سلطنة عمان .

وحتما باستمرار الوهج الكشفي لشباب المهرة ستتوالى المشاركات ولي جاي احسن ،،نذكر ان تصنيف كشافه المهرة في المرتبه الاولى جاء على لسان مفوض عام جمعية الكشافة والمرشدات اليمنية القائد مشعل سيف الداعري حفظه الله عند زيارته لمحافظه المهرة . 

الف الف مبروك لكشافه المهرة التقدم والتمييز والتصنيف الأول . 

محافظة المهرة ... النموذج الناجح






محافظة المهرة ... النموذج الناجح
بقلم الدكتور / أنور محمد كلشات


لعل الكثير من المراقبين في الداخل أو الخارج ينظر للمهرة بنظرة عفى عنها الزمان وصارت من الماضي الذي لا بد أن يتغير وأن يعلم الجميع أن محافظة المهرة اليوم ليست كالأمس.

فبالنظر إلى تاريخ المهرة المعاصر نجد أن النظرة السائدة لدى الأغلبية أن محاظة المهرة ليس فيها من الكفاءات والطاقات القادرة على إدارة المحافظة بالشكل المطلوب واخذ زمام المبادرة للنهوض بالمحافظة والسير بها  إلى بر الأمان .

لن أتحدث هنا عن الفترات السابقة والتي كانت فعلا المهرة لازالت تلك المحافظة البكر التي لايزال أغلب أبناءها يفتقر إلى التعليم والمؤهلات التي تجعل من الاخرين من الصعب أن يقتنعوا أن المهرة صاروا قاددرين على إدارة محافظتهم بنفسهم دون الاعتماد على الاخرين. 

لذا عمدت الحكومات السابقة على تعيين الكثير من أبناء المحافظات الاخرى في مناصب قيادية وادارية وحتى وظائف خدمية في المحافظة بحجة أن أبناء المحافظة غير مؤهلين. ولعل في هذا التوجه شئ من التجاهل والاستغلال من خلال تعيين من هم من خارج المحافظة في الكثير من المؤسسات الحكومية.

لقد أثبت المهرة بأنهم قادرون على إدارة شئونهم وقيادة محافظتهم وليس بحاجة الى تعيينات مركزية لتجلب لهم من ليسوا بأبنائها ليتقلدوا بعض المناصب أو ليحصلوا على وظايف حكومية بتلكم الحجة الباطلة. إن أبناء المهرة اليوم صاروا أكثر وعيا وقدرة على تحمل المسؤولية و العمل على تسيير أمورهم بالشكل المطلوب وقد أثببت التجارب والأيام ذلك وكان جلياً للعيان حجم النجاح الذي تحقق على يد أبناء المحافظة حين مكنوا من مفاصل السلطة لانهم بشتى مشاربهم يكنون الحب والولاء والانتماء لهذه المحافظة الغالية علينا جميعا.

منذ أن تم اقرار قانون السلطة المحلية و اعطاء بعضاً من الحكم المحلي للمحافظات وإن كان لم يطبق الا في نطاق ضيق كان فرصة لأبناء المحافظة أن يثبتوا جدارتهم وقدرتهم على العمل على تحقيق التنمية والامن والاستقرار للمحافظة وتوفير الخدمات ولو بمستوياتها المتدنية.

لقد أثبتت الأيام والظروف الصعبة والأزمة التي مرت بها البلاد إبتداءً بالأزمة السياسة منذ العامم 2008 إلى إندلاع ثورة الشباب السلمية في 2011 وكانت هذه الفترة محكا حقيقاً لكل المحافظات لإثبات قدرة أبنائها على إدارة شئونها والحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات الأساسية للمواطنين.

لقد برهنت السلطة المحلية لكل مشكك نجاحها في هذه الفترة العصيبة التي مرت بها البلاد والتي شهدت أحداث وتغيرات تطورت الى أزمة خانقة تفاقمت إلى حرب هوجاء أكلت الأخضر واليابس تسببت بها ميليشيا مسلحة تحمل مشروعاً شعاره الموت وسهل لهم ذلك المخلوع لينتقم من كل من كان سبباً في إنتزاعه من كرسي الحكم حتى لو كان إنتقامه ضد الشعب كله فهو لا يكترث. فقد أدت هذه الظروف إلى انقطاع الخدمات الاساسية في الكثير من المحافظات واستولت على بعض المحافظات الجماعات الارهابية وصارت بعض المحافظات لا تتوفر فيها سبل الحياة مما أضطر الكثير إلى الهجرة سواء الداخلية أو الخارجية.

وعلى العكس فقد كنا في المحافظة ننعم بالأمن والأمان وتتوفر لدينا الخدمات الاساسية كالكهرباء والماء ولو بحدها الأدنى على الرغم من قلة الامكانيات وشحة الموارد.

لقد قام من كان على رأس السلطة انذاك فقيد الوطن علي محمد خودم محافظ المهرة سابقا رحمه الله بكل جهد ممكن للحفاظ على الأمن والاستقرار ومحاولة تمكين أبناء المحافظة من العديد من المناصب وكذلك اتخاذ قراراً شجاعاً ومهم من قبل السلطة انذاك بإعطاء الأولية لأبناء المحافظة في التوظيف مما مكن الكثير من أبناء المحافظة من الحصول على وظايف كانت ستذهب لأبناء المحافظات الاخرى لولا هذا القرار الشجاع.

بعد رحيل الفقيد تم تعيين الأستاذ محمد علي ياسر ليقود دفة المحافظة وقد كان بحق على قدر المسؤولية وأثبت للجميع أن أبناء المهرة فيهم من القيادات والخبرات من هم قادرون على تقلد مناصب عليا في الدولة والتي إلى الآن نراها حكرا على الاخرين ولم يكن للمهرة نصيب منها ليس لقصور فيهم ولكن لاعتبارات أخرى كالتهميش والإقصاء. إن المرحلة التي قاد فيها بن ياسر المحافظة كانت من أصعب المراحل حيث إنقطع الدعم المركزي بعد سقوط الدولة بيد الانقلابيين وإندلاع الحرب فقد كانت الكهرباء وتوفير المواد البترولية أكبر مشكلة واجهة السلطة انذاك. 

فاتخذت السلطة قرارا حكيما ينم عن دراية وقدرة على إدارة الأزمات وهو بتشكيل لجنة المشتقات النفطية التي لعبت دورا بارزا قد لا يعلمه الكثير. وفرت اللجنة مادة الديزل لمحطات الكهرباء في المحافظة وقامت بدفع أجور الشركة وأستطاعت توفير المواد البترولية في المحافظة للمواطنين ليعيش المواطن امن مستقر على الرغم من أن هذه الخدمات معدومة في العديد من المحافظات.

ناهيك عن حجم الارادات الضخمة التي حققتها اللجنة لخزينة المحافظة والتي ساعدت المحافظة على الاعتماد على نفسها في إدارة شئونها وهو نموذجاً واضحا وصريحاً لكل مشكك بأن المهرة قادرون على إدارة شئونهم الداخلية ولم يعودوا بحاجة إلى الاخرين.

بعد ذلك تم تعيين الشيخ محمد عبدالله كده محافظا خلفاً لبن ياسر وقد كان خير خلف لخير سلف وكعادة أبناء المهرة دائماً قام بإستكمال مسيرة النجاح ومن أبرز ماقام به توظيف المئات من أبناء المحافظة الخريحين وحاملي الشهادات وباعداد تفوق عدد المتوظفين خلال سنوات سابقة كانت تقسم فيها الوظائف قسمة ضيزى ولا تنال المحافظة الا الفتات منها. ولكن بن كده إستطاع أن يتخذ قرارات شجاعة من خلال التعاقد مع هذه الأعداد الغير بسيطة من أبناء المحافظة. 

كما قام بتمكين العديد من الشباب في بعض المرافق الحيوية وانشاء صندوق التنمية البشرية الذي لعب دورا في دعم الطلاب الدارسين وكذلك تأهيل الكوادر وتدريب العاملين في المجال الحكومي والأهلي على العديد من المهارات الادارية والقيادية.

إن الغرض مما ذكرت ليس تلميعا لهؤلاء الأشخاص بقدر ماهو ذكرا لحقيقة واحدة جلية وهي قدرة أبناء المهرة على إدارة شئونهم وضربهم نموذجا مشرقاً ولا أدعي المثالية هنا ولكن من الطبيعي أن يكون هناك العديد من الاخفاقات والسلبيات التي صاحبت أعمال السلطة المحلية في ما مضى ولكن مايهم هو التركيز على الجوانب الإيجابية وتدعيمها ولنثبت لكل مشكك أن المهرة اليوم ليست كالمهرة قبل عشرين سنة فقد تغير الحال وتبدلت الظروف وصار في المهرة من الرجالات والقيادات من يستطيعون إدارة شئونهم بكل قدرة وحنكة وكفاءة.

ولعلي أستشهد هنا بسؤال سألني إياه الباحث الأمريكي إيريك - والذي هو عضوا في لجنة اعداد تقريرا عن مستقبل اليمن بعد الحرب سيتم عرضه على الكونغرس الأمريكي- وقد كان سؤاله ماهي وجهة نظرك لمستقبل المهرة بعد الأزمة؟ فجاوبتة نريد أن نكون إقليماً مستقلاً وذلك ليس مطلبي أنا فقط بل مطلب أبناء المهرة وسقطرى فأردف سؤالاً أخراً وهل لديكم القدرة على إدارة شئونكم ؟

فكان جاوبي وبكل فخر هو ماذكرته في أعلى المقال أن أبناء المهرة نجحوا في إدارت أمورهم في أحلك الظروف وأصعبها وضربوا نموذجا للتعايش والسلم الاجتماعي ونبذ الحقد والكراهية والارهاب.

فاليوم اعزائي واخواني تقلد المهرة المناصب القيادية في المحافظة سواءً الامنية والتي كانت حكراً على أبناء المحافظات الأخرى أو المدنية ، فلعينا جميعاً أن نسعى الى دعم بعضنا البعض الى قيادة السفينة الى بر الامان ونبذ العنصرية ولنتكتل جميعا خلف مصلحة المحافظة .

إن السبب الرئيسي لما ذكرته سابقاً والذي لا يخفى على أحد هو طبيعة المجتمع المهري وخصائصة  التي تبعث على الفخر والإعتزاز فهذا المجتمع فريد بخصائصه قوي بلحمته يتمتع بأخلاق العروبه ويغلب عليه طابع السلم الإجتماعي وإحترام الآخر وتلعب فيه العادات والتقاليد النبيلة دوراً بارزاً في تكوين الشخصية المهرية الأصيلة التي تنبذ العنف والإرهاب وتسعى دائما الى التعايش والسلام .

فدورنا أن نحافظ على هذا النسيج الإجتماعي وأن نعمل على تقويته ولا نكون يداً ومعاولاً للهدم وتمزيق هذا النسيج الفريد بل نسعى جميعاً إلى توريث هذه الخصائل الحميدة جيلاً بعد جيلا . 

أشكال التعاون الأهلي في مجتمع سيحوت والمسيلة





أشكال التعاون الأهلي في مجتمع سيحوت والمسيلة
بقلم / محمد عمر باشبيب

 كغيرها من مناطق المهرة عرفت مناطق ما يسمى اليوم بمديريتي سيحوت والمسيلة أشكال متعددة من التعاون اﻷهلي والاعمال الطوعية خلال الفترة الماضية ، دلت على تكاتف الناس وترابطهم وحبهم لبعضهم البعض ، وقربت الظروف المعيشية الصعبة التي كانت تعيشها تلك المناطق بين الناس فزادت الألفة والمحبة .

هذه الصور من التعاون ﻻ زال بعضها قائما والبعض اختفى مع مرور الايام ونذكر هنا بعض من هذه الصور والاشكال منها:
1. بهرة الساس وهي ان يعاون أهالي الحافه او القرية الرجل الذي يقوم ببناء اساس بيته بالتعاون معه والمشاركة في بناء الاساس طواعية ، ﻻسيما وانه برغم من صغر المباني القديمة الا انهم يهتمون بالأساس باعتباره عماد البيت .
2. التعاون مع المزارعين وهناك نوعان من التعاون ، تعاون مع المزارعين عندما تحدث اضرار لهم بسبب اﻷمطار والسيول فيتم التعاون معهم في إصلاح العتوم والمساقي وتنظيفها واعادتها الى ما كانت عليه.
وتعاون اخر في ايام ( الصراب ) الحصاد في معاونة أصحاب المزارع في حصاد الذرة وجمع( السبول ) السنابل .
3. التعاون في اﻷعراس بمشاركة اصحاب العرس في ذبح الذبائح وتقطيع اللحم ونصب( المجنسارات) الشرع
وتوزيع وليمة الزواج للمدعويين من الرجال والنساء.
4. التعاون في حفر قبور الموتى في بعض القرى يقوم اهالي القرية طواعية بحفر قبر من مات منهم.
5. التعاون في حسي الابار كانت وﻻزالت البئر مصدر شرب للناس فتجد الناس تتعاون على تنظيفها او تعميقها كل ما تطلب الامر ذلك وهي محل منفعة عامه للجميع .
6. تعاون النسوة في شراجة الحصر عندما تريد النسوة شراجة حصرهن تقوم من عندها الشراجه بدعوة نساء الحافه او القرية لمساعدتها فيتم التعاون بينهن حتى انجاز ذلك العمل .


هذه بعض اشكال التعاون السابقة في مناطق سيحوت والمسيلة وليس كلها ، الهدف من التحدث عنها هو احياء روح التعاون والتكافل الذي يدعو اليه ديننا الحنيف .

تقرير : بعد 20 سنة من تأسيس كلية التربية ، هل آن الأوان لجامعة المهرة ان ترى النور ؟





بعد 20 سنة من تأسيس كلية التربية  .. هل آن الأوان لــ " جامعة المهرة " أن ترى 
النور ، أم أن المعاناة والتجاهل سيستمر
تقرير / عمر علمي نيمر 


تأسيس جامعة المهرة  أصبح أمرا حياتيا ، ومطلبا ملحا ، وغاية سامية ، وهدفا نبيلا ، واحتياجا وضرورة كون الطالب في محافظة المهرة  يغترب إلى محافظات الأخرى ، فيعاني الأمرين ، من الغربة ، وضيق الدعم ، ولا ننسى ما يلاقيه الطالب من ابتزاز وضغط من قبل بعض من يعملون في تلك الجامعات .

قصة انشاء الجامعات اليمنية قصة فيها الكثير من الجهد والطلب ، فكل تلك الجامعات لم ترى النور الا بعد جهد كبير من ابناءها ، لذلك بحثت عنها ، البحث الذي يؤكد أن أغلب المحافظات لديها جامعات باسم محافظاتها ، فحضرموت ، وصنعاء ، وعدن ، وتعز ، ومأرب ، وذمار ، وغيرها من المحافظات ، وهذا أمر يثلج الصدر .

كلية التربية بالمهرة
بعد توسع رقعة التعليم في المهرة ، وانتشار التعليم الأساسي والثانوي اتجهت العقول والقلوب لاستكمال ما تم بدايته ، ونتيجة للمعاناة التي كان يعيشها أبناء المهرة الراغبين لإتمام مرحلة التعليم الجامعي بدأت فكرة الجامعة تراود الكثير من أبناء المهرة ، تلك الفكرة التي لم ترى النور ، الا أن ما خفف وقع الانتظار تأسيس وانشاء كلية التربية بالمهرة ، تلك الكلية التي كانت بمثابة الحلم الذي طال انتظاره وتحقق في الأخير .

يقول الدكتور سالم بافطوم عميد كلية التربية في لقاء سابق  : ( جاءت فكرة انشاء كلية في المهرة نتيجة للمعاناة التي كان يعيشها ابناء محافظة المهرة ورغبة الكثير منهم في اكمل تعليمه الجامعي وخاصة الفتيات حيث ان المحافظة حرمت لسنوات طويلة من التعليم  وان وجد فهو تعليم اساسي حتى التعليم الثانوي كان عدد المدارس الثانوية محدود جدا حيث كانت هناك ثانوية واحدة فقط بالمحافظة  وهي ثانوية حسان وبعدها تم افتتاح ثانوية في سيحوت وأخرى في  حوف وقشن وهكذا الى ان اصبح الثانويات في كل مديرية تقريبا بل ان بعض المديريات بها اكثر من ثانوية وأصبحت هناك ثانويات خاصة بالبنات في كلا من الغيضة وسيحوت .

وكانت فكرة انشاء كلية في المهرة لأول  لجامعة عدن ، ولم تكتمل الفكرة الى ان جاء تأسيس جامعة حضرموت وعمل الدكتور علي هود باعباد أول رئيس لجامعة حضرموت على تنفيذ الفكرة على أرض الواقع ومعه عدد من ابناء المحافظة وتم افتتاح الكلية في العام الجامعي 98- 1999م  بقسمين هما الدراسات الاسلامية  واللغة العربية  والتحق بهذين القسمين قرابة التسعين طالب وطالبة , ثم افتتح في العام الدراسي 1999-2000م قسم ثالث هو قسم الرياضيات .

التحق بالكلية آنذاك  32 طالب وطالبة  وافتتح في العام الجامعي 2003-2004م قسم رابع هو قسم اللغة الإنجليزية وتقدم للدراسة فيه  65 طالب وطالبة في المبنى الواقع فيه حاليا مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الى ان تم الانتقال الى المبنى الجديد في العام الجامعي 2004-2005م وتخرجت اول دفعة من الكلية في العام الجامعي 2001-2002م  ) .

كلية التربية تخرج منها دفعات تلو والأخر دون كلل وممل ، تقوم بمهامها بأكمل وجهه في ضل ما يمر به الوطن من حروب ومشاكل ومعاناة ، ففي قسم الدراسات الإسلامية تخرج منها أكثر من 15 دفعة ، وكذلك قسم اللغة العربية ، وفي قسم اللغة الإنجليزية تخرج منها أكثر من 9 دفعات ومثلها في الرياضيات .

الفتاة المهرية والتعليم الجامعي
اقبال الفتاة المهرية على الالتحاق بالكلية خلال السنوات الماضية واضح جدا من خلال الاعداد الكبيرة التي تلتحق بالكلية وأعدادهن اكبر بكثير من عدد الطلاب المهريين , حيث فيه هناك طالبات من مناطق بعيدة جدا جاءت منها الطالبات وهذا شي طيب وعامل مشجع رغم ان التخصصات الحالية لا تلبى طموحات ورغبات الملتحقين ، مما يدل ويؤكد احتياج المحافظة الى جامعة ، فهذا الأمر سيسهل الكثير ، بل وسيعطي زخم أكثر في مرحلة التعليم الجامعي ، ومع مرور السنوات سيكون الاكتفاء الذاتي للمحافظة .

 الكلية التربية خلال الفترة الماضية حققت الاهداف المرجوة منها الى حد ما حيث رفدت التربية والتعليم بالمحافظة بالمعلمين المؤهلين في تخصصات الدراسات الاسلامية واللغة العربية واللغة الانجليزية ورفدت المكاتب الادارية الاخرى كمكتب وزارة النفط ومكاتب السياحة والصناعة وغيرها , ولكن بعض  التخصصات كالدراسات الاسلامية  مثلا اصبح سوق العمل متشبع وبهاو اصبح خريجي الدراسات الاسلامية يشكلون عبء على مكتب الخدمة لكثرة أعدادهم لان سوق العمل اصبحت متشبعة والمحافظة بحاجة الى تخصصات جديدة تلبي حاجة المحافظة ، وهذا لن يستقيم الا بتأسيس جامعة المهرة .

حوافز طلاب المتفوقون في الكلية
تقدم  الجامعة والسلطة المحلية وبعض الجمعيات الخيرية بعض الحوافز للطلاب المتفوقين فالجامعة تكرم كل سنة الطلاب الاوائل  بجوائز مادية وعينية وكذلك اعفاء الطلاب الاوائل  من دفع رسوم الانشطة ويقدم الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين للطلبة الاوائل من ابناء المهرة بالكلية مبالغ مالية شهرية , حيث تم افتتاح فرع للصندوق عام 2011م تقريبا في الكلية .

يقوم هذا الفرع برفع اسماء الطلاب الاوائل الى الصندوق حيث بدأ بكفالة 3 طلاب واليوم يوجد عدد 13 طالب وطالبة بالكلية يستفيدوا من مساعدات الصندوق الخيري وكذلك يقدم الصندوق كل سنة منح تنافسية خارجية لطلاب الثانوية العامة بقسمة الادبي والعلمي  ونجدها فرصة ان ندعو ابناء المهرة ليتقدموا للمنح التي يقدمها الصندوق ، حيث ان ابناء المهرة لم يتقدم احد منهم لهذه المنح للعام الماضي وهذا العام فمن لديه الرغبة يتواصل مع فرع الصندوق بالكلية او من خلال موقع الصندوق على شبكة الانترنت , اما مشاركة المجتمع المحلي ( سلطة محلية ، رجال أعمل وجمعيات وغيرها )  فان مشاركتها صفر ولم يتقدم أي جهة لمساعدة الطلاب  ونأمل من اهل الخير ورجالات المهرة مساعدة طلاب المهرة سواء الدارسين في الكلية اوفي الجامعات الاخرى .

قرار رئيس الجمهورية ، والتباطؤ في الإنجاز
كذلك هناك محافظات لديها قرار جمهوري مسبق ، بإنشاء جامعات لهم ، فقلد أصدر قرار جمهوري رقم (199) بإنشاء جامعة عمران ، كما أصدر القرار الجمهوري برقم (119) لسنة 2008م بشان إنشاء جامعات (لحج ، أبين ، الضالع، حجة، البيضاء ) ، وهنا نرى أن المهرة ليست مع ذلك القرار .

وفي سنة 2010م صدر قرار رئيس الجمهورية رقم (77)  قضى بإنشاء جامعة شبوة ، كما صدر القرار الجمهوري رقم (140) لسنة 2010م قضى بإنشاء جامعة وادي حضرموت ، مع العلم أن حضرموت لها جامعة باسمها ، ولكن كثرة الجامعات دليل على الوعي التعليمي وحب العلم .، وبنفس العام صدر القرار الجمهوري رقم (141) لسنة 2010م قضى بإنشاء جامعة صعدة ، ولا زلت المهرة غائبة !

كما ترون لم يتحرك من بين أبناء المهرة من يطالب بإنشاء جامعة في المحافظة ، فالكل ينتظر من الأخر أن يفعل ذلك ، وهكذا أصبحنا على الهامش ، حتى أن هناك من المحافظات الأخر من يشارك المؤتمرات العلمية والتجمعات الثقافية باسم المهرة دون الرجوع الى أصحاب الشأن .

 المؤسف أن كل تلك المحافظات  صدر لها قرار جمهوري بإنشاء جامعات في محفظاتهم لم تكن محافظة المهرة من بينها ، تخيلوا ، لم تكن المهرة من بينها ، أيعني هذا أن قيادات ورجال تلك المحافظات أحسن حالا من قياداتنا ورجالنا ؟
المحافظة لا ينقصها شيء ، فالمبنى متوفر ، والطلبة متوفرين ، والمنهج من الممكن أن يوفر بأسرع ما يمكن ، والكادر الأكاديمي متوفر أيضا ، حتى وإن لم يكونوا من أبناء المحافظة ، ولم يكن للمهرة حاملي  الشهادات العليا بالقدر المطلوب ، ولم يكن ذلك عائقا .
كخطوة أولى من الممكن افتتاح كليتين ، كلية للعلوم الادرية من محاسبة وإدارة اعمال واقتصاد ، وكلية المجتمع ، إضافة الى كلية التربية ، وفي المستقبل يكبر الحلم ويكون أكثر ثباتا وقوة .

لماذا الإحباط
ثم لماذا البعض يعتقد أن البناء والإنشاء ، والتأسيس ، والأعمار لا يستقيم إلا بخطوة واحده ، فهل نسوا أن الله جل شانه خلق الأرض والسماء و الكون لأيام ، وهو – الله - الذي كان من مقدوره أن يقول له كن فيكون ، ومع هذا أراد الله أن يعلمنا أن البناء لا يمكن إلا بخطوات ، وكل خطوة تسبق أخرى ، ونحن في المهرة والحمد لله قد تجاوزنا الكثير  من تلك الخطوات ، فلدينا مبنى ، وكلية ، وتخصصات ، وطلبة ، ودكاترة ، لهذا يستحسن أن نسرع في اغتنام الفرصة ، فالدنيا فرص .


غياب الدور المجتمعي ورجال الأعمال
الحياة بشكل عام لا تخلو من الصعوبات ، واي حلم لا يتحقق بسهولة ، لذلك فان كلية التربية تواجه الكثير من الصعوبات منها نقص الهيئة التدريسية وانخفاض نسبة الدكاترة الوافدين ، وضعف التعويض عنهم بالكادر المحلي ، كذلك قلة الدرجات المخصصة للابتعاث الخارجي .

كل تلك الصعوبات يمكن تذليلها اذا تكاتف الجميع ، فدور المجتمع من السلطة المحلية والشيوخ واعيان البلد ورجال الاعمال مهم جدا ، ولابد أن يتكاتفوا لانتشال الوضع المزرى في المحافظة تعليميا وثقافيا ، فالتجاهل من قبلهم وعدم اهتمامهم للتعليم يجب أن ينتهي ، فالأمم والشعوب تتقدم بالعلم والمعرفة ، وهذا ما نراه في مجتمعات أخرى ، حيث يتكاتف الجميع بدأ من السلطة وانتهاء برجال الاعمال للنهوض بمجتمعاتهم ، والمساهمة في تطوريها .

ضغط السلطة المحلية على وزارة التعليم العالي
السلطة المحلية لن تألو جهدا في تحقيق الحلم ، ولكن  ذلك الجهد لا يجب أن يكون بقوة ودفعة واحده ثم يبدأ التراخي والجمود ، فالأحلام الكبيرة لا تتحقق بوتيرة واحدة ، وانما مراحل متعددة ، وإصرار ، لا أن نرى استخراج قرار من رئيس الجمهورية ينص بسرعة تأسيس جامعة المهرة ، ثم بعد ذلك يتوقف كل شيء ، فلا متابعة ولا محاولات أخرى ، وكأن الأمر كان في الأصل للترويج الإعلامي والتلميع لصورة السلطة .

نعتقد جزما أن السلطة المحلية لديها الخادمة والقوة والصوت الذي يوصل الحلم الى بر الأمان ، ويقربه أكثر وأكثر ، فضغط السلطة المحلية في المحافظة على وزارة التعليم العالم بإنشاء جامعة المهرة  سيكون من وراءه نتائج كبيره ، ولكن قبل ذلك لابد ان يكون هناك إصرار لا حدود له ، فهل سنرى ذلك .


الابتعاث الخارجي
يتم ابتعاث أعضاء الهيئة التدريسية المساعدة لدراسة الماجستير والدكتوراه على حساب الجامعة ويأتي هذا في أطار التأهيل الاكاديمي لأعضاء الهيئة التدريسية المسعدة (معيد - مدرس) لجامعة حضرموت ، أما بقية الطلاب فهناك وزارة خاصة تسمى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ( ادرأه البعثات) ومهمتها ابتعاث الطلاب للدراسة سواء كان في الداخل او الخارج في مساق البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وتتحمل الوزارة النفقات المالية المترتبة على هذه المنح .

على رجال الاعمال والتجار والخيرين والسلطة المحلية أن تخصص ميزانية لابتعاث الطلاب من أبناء المهرة ومساعدتهم لدراسة الماجستير والدكتوراه ، فهذا الأمر يقرب المسافة في تحقيق الحلم ، ويجعل الأمر ممكنا أكثر من ذي قبل ، وهذا لا يعني انتظار سنوات لتخرج أؤليك الطلاب ثم بعد ذلك تأسيس الجامعة ، وانما الشروع بالتأسيس يساعد تطبيق فكرة الابتعاث ويقويها .

هل سيتحقق الحلم ونرى جامعة المهرة في القريب العاجل
نرجو من الله ذلك ، فالجامعات والمعاهد والاكاديميات دليل على الوعي المجتمعي ، وبدونها تكون تلك المجتمعات عاله على غيرها في كل جوانب الحياة ، لذلك نتمنى أن تكون هناك جهود كبيرة من قبل السلطة في المحافظة والشيوخ والاعيان والمثقفين والمتعلمين ورجال الأعمال .







تقرير : عودة السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار الى المهرة وسط استقبال شعبي كبير




عودة السلطان / عبدالله بن عيسى بن عفرار 
رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى وسط استقبال شعبي كبير 
بعد زيارات قام بها الى بعض الدول الخليج العربي 

تأتي هذه العودة  بعد عدد من الزيارات والجولات الخارجية التي قام بها رئيس المجلس العام في إطار جهوده الجبارة التي يبذلها سعيا إلى تحقيق المشروع الشعبي والوطني الكبير الذي اختاره وأجمع عليه السواد الأعظم من أبناء محافظتي المهرة وسقطرى وهو إقامة إقليم المهرة وسقطرى المستقل على حدود العام 19 67م . 

هذا ويشمل برنامجه أثناء إقامته في محافظة سقطرى الكثير من الفعاليات واللقاءات المتعددة والمتنوعة مع قيادة السلطة المحلية ، والمجلس العام ، والأحزاب السياسية ، والشيوخ والأعيان، والشخصيات الاجتماعية والثقافية، والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني، لمناقشة جملة من القضايا ذات الأهمية المشتركة بين أبناء محافظة سقطرى، وكذا القضايا المشتركة بينهم وبين إخوانهم أبناء محافظة المهرة . 

الوصول الى المهرة 
في تاريخ 7 مارس 2017م وصل عبر منفذ صرفيت الى الغيضة السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وارخبيل سقطرى ، حيث كان في استقباله رئيس الهيئة التنفيذية الشيخ / توكل سالم بلحاف ، ونائب رئيس الهيئة التنفيذية الشيخ / سعد علي مخبال كده ، ، والأمين العام المساعد الأستاذ / حمزة خودم محمد ، ووكيل محافظة المهرة للشؤون الصحراء الشيخ علي سالم الحريزي ، وعدد من رؤساء الدوائر الأمنية والمدنية بالمجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى ، وجمع من الشيوخ والوجهاء ، وكذلك القطاع الشبابي بالمهرة . 

وتأتي عودة السلطان عبدالله بن عفرار هذه المرة بعد زيارة قام بها الى بعض الدول الخليج العربي والمشاركة في بعض الملتقيات المهمة ، وقد أشار السلطان فور وصوله الى مقر المجلس العام في الغيضة أنه سيتم مناقشة عدد من القضايا الهامة ، وكذلك أعمال المجلس . 

 الى سقطرى 
في صباح يوم الأحد الموافق 12 / 3 / 2017م  وصل السلطان / عبدالله بن عيسى بن على آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، إلى محافظة سقطرى في زيارة أخوية وتفقدية للمحافظة وأبنائها ، وكذا المتابعة والإشراف على سير العمل في هيئات المجلس العام بمحافظة سقطرى بغية تطوير نشاطها وأدائها التنظيمي والسياسي والاجتماعي للرفع من فعاليتها المشكورة خلال المرحلة الماضية.

 وقد كان في استقباله بمطار المحافظة حشد كبير من القادة والمسؤولين المدنيين والعسكريين، والشيوخ والأعيان ، والشخصيات الاجتماعية والشبابية، ورؤساء المنظمات المدنية والتنظيمات السياسية، يتقدمهم وزير الثروة السمكية معالي الأستاذ/ فهد كفاين ، ووكيل محافظة سقطرى وقادة وأعضاء المجلس العام ، وقد عكس هذا الاستقبال المهيب مدى المكانة العالية والمنزلة الرفيعة التي يحظى بها السلطان في أوساط المجتمع السقطري .

التأكيد بالتمسك بمطلب أبناء المهرة وسقطرى 
في صباح يوم الأربعاء الموافق 15 / 3 / 2017م  ترأس السلطان / عبدالله بن عيسى بن على ال عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى في مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى لقاء موسعا لشيوخ وأعيان المحافظة، حيث توافد لحضور هذا اللقاء شيوخ وأعيان المحافظة من كل مديرياتها وقراها من الجبال والأرياف والسهول .
وفي مستهل اللقاء رحب رئيس المجلس العام السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار بجميع الحاضرين شاكرا لهم تجاوبهم وتفاعلهم الدائم مع دعوة المجلس العام وفعالياته الوطنية التي يقيمها، معبرا عن تثمينه لدورهم الرائد في الإصطفاف الوطني خلف قضايا المحافظة ومصالحها العامة، والحفاظ على وحدة الصف وترابط النسيج الإجتماعي خلال كل المراحل والمنعطفات، حتى صارت سقطرى أنموذجا يحتذى به ويضرب به المثل في المحبة والتعائش والسلم الإجتماعي، بفضل الله أولا ثم بفضل التعاون المشترك بين جميع أبناء المحافظة السلطة المحلية والمكونات السياسية، والشرائح الإجتماعية والشيوخ والأعيان والشباب المرأة وكل أفراد المجتمع السقطري .

وقد تداول الحاضرون العديد من القضايا والمستجدات على صعيد محافظة سقطرى من جهة ومن جهة أخرى مايتعلق منها بالمشروع الوطني والخيار الشعبي المشترك الذي أجمع عليه أبناء محافظتي المهرة وسقطرى المتمثل في إقامة إقليم المهرة وسقطرى المستقل على حدود العام 19 67م.

وكان خلاصة ما خرج به اللقاء هو التوقيع على وثيقة شرف تتضمن التالي :
1- التمسك بمطلب وخيار أبناء محافظتي المهرة وسقطرى المتمثل في إقامة إقليم المهرة وسقطرى المستقل على حدود العام 19 67م كمطلب شعبي وحقوقي مشروع أتى من واقع الظلم والإقصاء والتهميش والوصاية، مسنودا بخصوصية التاريخ والجغرافيا والنسيج الإجتماعي الواحد والعادات والتقاليد واللغة المستقلة لأبناء المحافظتين.
2- التأكيد على وحدة الصف وترابط النسيج الإجتماعي والحفاظ على ذلك من كل ما قد يسبب في الإضرار أو المساس به.
3- الوقوف بحزم ضد التلاعب والتصرف في بيع الأراضي والمواقع الطبيعة في أرخبيل سقطرى، بغير حسيب ولا رقيب ولا قوانين، والحفاظ على سقطرى جوهرة مكنونة جيلا بعد جيل يجد فيها السقطريون حريتهم وكرامتهم، كما حافظ عليها أجدادهم وأسلافهم .

اللقاء مع السلطة المحلية بمحافظة سقطرى 
في يوم الأحد الموافق 19 / 3 / 2017م  في إطار برنامج رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى  السلطان/ عبدالله بن عيسى آل عفرار عقد في مدينة حديبو لقاء جمع رئيس المجلس العام السلطان / عبدالله ال عفرار وقيادة السلطة المحلية ومدراء عموم المكاتب المحلية بمحافظة سقطرى لمناقشة أوضاع المحافظة وما يتعلق بوحدة الصف و اجتماع الكلمة وترابط اللحمة الوطنية .

حضر اللقاء وكيل المحافظة الأستاذ/ رمزي أحمد محروس ، ومدير عام مديرية حديبو الأستاذ/ سالم داهق ،  وفي مستهل اللقاء رحبت السلطة ومدراء المكاتب التنفيذية بالسلطان/ عبدالله بن عيسى آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى وتبادلوا معه العديد من الآراء والأفكار والقضايا المتعلقة بشئون المحافظة وخرج اللقاء بالإجماع على التأكيد على التمسك بالرؤية السياسية لأبناء المحافظتين، وتأييد التوقيع على وثيقة شرف تخدم مصلحة محافظة أرخبيل سقطرى وأبنائها.

 ومن جانبه فقد أبدى السلطان آل عفرار استعداده على بذل جهوده للتنسيق مع الجهات المعنية في الداخل والخارج لما فيه مصلحة المحافظة وأبنائها وقد أتت زيارة السلطان آل عفرار لمحافظة أرخبيل سقطرى في ظل أوضاع سياسية معقدة على المستوى المحلي والخارجي تستوجب من  أبناء محافظة سقطرى المزيد من الوحدة والتضامن وهذا ما أكد عليه المجتمعون وقد حظيت زيارة رئيس المجلس العام بالترحيب والارتياح الكبير على الصعيد الشعبي والرسمي على امتداد محافظة سقطرى.

اشهار جمعية سقطرى لدعم وتأهيل الطالب الجامعي 
برعاية كلأ من محافظ سقطرى و السلطان  عبدالله بن عيسى بن عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى تم اشهار جمعية سقطرى   لدعم وتأهيل الطالب الجامعي  .
صباح يوم الخميس الموافق 23 / 3/ 2017 م في اجتماع ضم العديد من المسؤولين  في السلطة المحلية ورؤساء الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وبأشراف مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة وخلال اللقاء القى السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار كلمة اكد فيها على اهمية اشهار جمعية دعم وتأهيل الطالب الجامعي لما تسهم به من مخرجات علمية مهمة تحتاج اليها المحافظة في عملية البناء والتطور على مختلف الصعيد التنموي كما اعلن في كلمته دعمه لصندوق الجمعية كأول متبرع بمبلغ وقدره 2000000 اثنين مليون ريال يمني ودعى رجال المال والاعمال للاسهام والتبرع لصالح الجمعية وبما يضمن استمرارية عمل الجمعية وتأدية دورها على النحو المطلوب .

كما القى الاخ وكيل اول محافظة ارخبيل سقطرى الاستاذ رمزي محروس كلمة حيى فيها الحاضرين داعيا بدوره كل مقتدر للتبرع للجمعية مؤكدا هو الاخر على اهمية اشهار الجمعية وان اتى متأخرا خير من لا يأتي  شاكرا الشيخ عبدالله بن عفرار على دعمه السخي للجمعية واهتمامه بطالب العلم ادراكا منه بأهمية العلم في عملية البناء والتنمية في المحافظة كما دعى الى استمرارية التقييم الدوري لأعمال الجمعية وبما يضمن التأكد من تأدية دورها المناط بالشكل المرجو منها . 


وثيقة شرف بعدم بيع أراضي سقطرى 
عقد في ديوان محافظة سقطرى لقاء جمع السلطة المحلية في المحافظة والسلطان  / عبدالله بن عيسى بن عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى ورؤساء الاحزاب السياسية ومدراء عموم المكاتب التنفيذية ذات العلاقة اليوم الخميس الموافق  تاريخ 23/ 3/2017 وخرج المجتمعون بتوقيع وثيقة شرف والتي سبق ان وقعها المشايخ والوجهاء في اللقاء السابق المنعقد بتاريخ 15/ 3/2017والتي تتضمن منع بيع اراضي سقطرى بطريقة غير مشروعة والمضرة بمستقبل اجيالنا و توجيه نداء بهذا الصدد للقيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي والتأكيد على وحدة الصف والكلمة وكذا الشكر والعرفان لدول مجلس التعاون الخليجي التي قدمت يد العون والمساعدة لمحافظتنا . 


السلطان يغادر الى دولة الامارات العربية المتحدة
 بحفظ الله ورعايته غادر السلطان عبدالله بن عفرار سقطرى ، واتجه الى دولة الامارات العربية المتحدة بعد زياره الى ارخبيل سقطرى هذه الزيارة تكللت بالنجاح وقد التقى السلطان خلال زيارته بالسلطة المحلية والاحزاب والمشايخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية والمنظمات جميعها تؤيد الخيار الشعبي لابنا محافظتي المهرة وسقطرى وتدعو الى وحدة الصف والكلمة. 
وقد كان في وداعه بمطار سقطرى الدولي جمعا غفيرا من المواطنين واعظا الامانة العامة والهيئة التنفيذية والمشايخ من حديبو وقلنسيه وقد افاد السلطان عبدالله في تصريح له بانه على موعد في العودة الى ارخبيل سقطرى خلال الايام المقبلة . 







تقرير : ظاهرة إطلاق الأعير النارية في الأعراس في المهرة بين الرفض والتهاون



ظاهرة إطلاق الأعير النارية في الأعراس بمحافظة المهرة
 بين الرفض والتهاون من قبل الجميع
التقرير / عمر علمي نيمر 

لم تكن بلاد المهرة تعرف ظاهرة اطلاق النار في الأعراس ، كون الفرح لم يرتبط بتلك المظاهر الدخيلة على المجتمع ، وانما كانت " الاعراس " في المهرة تتم بيسر وسهولة ، دون ضجيج وأعير نارية ، ومظاهر زائفة ، الا أنه في السنوات الأخيرة انتشرت هذه الظاهرة  بشكل عجيب ، حتى بات العرس لا يخلو من اطلاق النار بطريقة هستيرية ، مع أن الجميع يدركون فداحة وخطورة الأمر ، الا أن الأمر بات معززا ومزعجا . 

يقول الشاعر / سالم بلحاف " أبو جابر " : 
اوقفوه طلق الرصاص في المدائن والزحام
اجعلوه الفرح تدوم تقتل الفرحة رصاص
للفرح تعبير  اخر  بتهاني والسلام 
في فرح ان كان عام او فرح ان كان  خاص
الشجاعة قط ماهي طقطقه وفضي الحزام
 اسلوه سيف المهلهل والوليد وابن عاص
كم ضحيه من رصاصتكم هو في انسجام
 انخطف روحه برميه  راجعه ماهي قناص
لا تظنوه برصاصه  تكسبوه  فخر الانام
وتقبله ماهي معدل مركبه من فوق شاص

هذه الظاهرة نتج منها إصابات خطيرة من خلال " الرصاص " الراجع ، والذي حدث أكثر من مديرية من مديريات المحافظة ، ومع تعالى الأصوات لوقف هذا الكابوس القاتل كانت السلطة المحلية في المحافظة تغض الطرف لهذا الأمر ، وباستحياء نرى بين الحين والأخر تصريحات تشدد وتندد دون أن يكون هناك تطبيق فعلي على أرض الواقع .

في هذا السياق قال الشيخ سالم عبدالله المقدم  : " ظاهرة اطلاق النار في الزواجات والمناسبات العائلية والاسرية خطيرة جدا  وهي ظاهرة غير حضارية ادت الى الفوضى  والى ازعاج السكينة العامة ، وقد افضت الى قتلى وجرحى ، وحولت الافراح الى مأتم وحزن وبكاء على فقدان الاحبة والاصدقاء والاخوة ، وكان نتيجة الانفلات الامني في المحافظة ، وعدم حرص واهتمام السلطة والامن بذلك ، لهذا ندعوا ونهيب ونطلب ونرجو من ابناء المحافظة الى محاربة هذه الظاهرة والالتزام بعدم اطلاق النار في اي مناسبة كانت " . 

بدوره أكد الدكتور صادق النهاري أن  : " ظاهرة اطلاق النار في الاعراس زادت ، بسبب الانفلات الأمني بشكل عام في طول البلاد وعرضها ، وان هذه الظاهرة تسببت القتل والاصابات من خلال الرصاص الراجع ، وان على السلطة والامن أن يكونوا جادين ويتخذوا اجراءات صارمه منها سحب السلاح من يخالف الدعوات بإطلاق النار بعد الجلوس وابلاغ الجميع في الخطب والاجتماعات ورسائل نصيه ، ارجوا من الشيوخ والوجاهات اخذ الموضوع بجد والتعاون مع السلطة لإيقاف هذه العادة والسلوك الخطير والمزعج  " . 

وذكر الأستاذ فايز علي سهيل  قائلا : " أن هذه ظاهره خطيره أولا على حياة الناس وثانيا إزعاج وإرهاب للأطفال والنساء ، ويمكن محاربتها بعده طرق منها يصدر الشيوخ إعلان ويلزموا أولادهم بالامتناع وأيضا يعلن صاحب العرس أن أي أصابه في الزواج تعتبر قتل عمد يمكن في هذه الحالة يمتنع كثير من الناس ، بالإضافة إلى تدخل الدولة ومحاسبة كل من يطلق النار .

رسالتي أن هذه الظاهرة أسلوب غير حضاري ويجب محاربتها بكل الوسائل المتاحة وعدم التهاون في المخالفين للذوق العام. ..تحياتي لك شكرا على الاستشارة " . 

في حين فند وفصل الأستاذ سعيد محمد عفري الجدحي هذه الظاهرة قائلا : " انتشار ظاهرة اطلاق النار في الأعراس في السنوات الأخيرة بمحافظة المهرة ، وهذه الظاهرة لها مخاطر جمه منها قتل الانفس البريئة وترويع الآمنين ، ويمكن محاربتها بواسطة تفعيل القوانين الرادعة وتنفيذها بقوة القانون من الجانب الامني ايضا يسبق ذلك نشر التوعية العامة لجميع المواطنين من خلال الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب وكذا توجيه واشراك المجتمع المدني عبر الشيوخ وعقال الحارات واخذ منهم الكشوفات كل في حارته والتواصل المستمر معهم حول اي اختراقات او معاقبة المرتكب الفعل بالسجن والغرامة المالية.

حقيقة السلطة المحلية تأخرت في تفعيل القوانين اللازمة لهذه الظاهرة يعد اهمالا وتقاعسا عن اداء مهامها  ويتحملون المسئولية الكاملة عن تبعات ونتائج هذه الظاهرة وسبب التأخير من قبل السلطة هو عدم الشعور بمخاطر هذه الظاهرة او انها لا تستطيع القيام بأي عمل خوفا من اي اصطدامات على ارض الواقع وهذا خطاء جسيم . 

رسالتي للسلطة ان تراعي حقوق المواطن وتحافظ على امنه وسكينته وعدم التهاون باتخاذ الاجراءات والعقوبات الرادعة ضد كل من يخل بالأمن والسكينة بإطلاق النار في الاعراس او المناسبات او باي مكان في اي وقت ..كما انه على الشيوخ وعقال الحارات عليهم ايضا الاستشعار بالمسئولية ومساندة ومساعدة الامن بالإبلاغ والترصد والكشف عن كل عابث ومستهزئ بأمن البشر  وعلى المواطنين كآفة المساعدة والوقوف الى جانب السلطات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة . 

ومن جهته يرى الأستاذ سعيد سالم بن عليوان أن : " هذه الظاهرة هي السبب في تخريب المناسبات السعيدة وتحويلها الى احزان ، والتسبب بالقتل والاصابات الخطيرة وحتى الاعاقات ، بالإضافة الى اخافة المواطنين وترويع الامنين كان سماع ، ويمكن محاربة الظاهر بتطبيق القانون على الكل ودون تمييز ونشر الوعي للحد من هذه الظاهرة فهناك بعض المناطق التزم فيها ابنائها بعدم اطلاق النار بسبب فرض امر المنع من شيوخ هذه القبائل . 

السلطة رغم انها أكدت بمعاقبة كل مسيء الا أنها لم تبدأ بتطبيق ذلك الى الان ، واكثر ما تحتاج اليها السلطة هو تفعيل القوانين واظهار قوتها والعدل في التطبيق وعدم التمييز وان تبدأ بمن فيها أولا . 

ان اطلاق النار هو خطر على كل مواطن وهذه الرصاصات الطائشة تستدف كل روح تعيش في المهرة او تمر بها وهي لا تنتقي احد  ، فالواجب اولا واجب السلطة في تطبيق القانون وثانيا واجب الشيوخ والاعيان في الزام من هم من رعيتهم ومن هم في مناطقهم بعدم حمل السلاح واطلاق النار وثالثا دور الخطباء ورجال الدين بتوضيح الخطر والضرر والحكم الشرعي لمثل هذه التصرفات " . 

الجدير بالذكر أنه في يوم الاثنين الموافق 6 / 2 / 2017م دشن محافظ محافظة المهرة الشيخ محمد عبدالله كده في قاعة الاجتماعات بديوان المحافظة تنفيذ قرار اللجنة الأمنية بشأن منع ظاهرة أطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات المختلفة ، بحضور الأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ سالم نيمر ، والوكيل أول الأستاذ مختار بن عويض ، ووكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس سالم محمد العبودي .



تقرير : عادات وتقاليد الزواج في المهرة



عادات وتقاليد الزواج في المهرة 
صحيفة 26 سبتمبر 



لاي مجتمع من المجتمعات عادته وتقاليده المختلفة في مختلف مناحي الحياة ومنها الزواج، الا ان المجتمع المهري في هذا المجال له عاداته وتقاليده بل وطقوسه الخاصة وخصوصا عند العروس المهرية وحفلات النساء في الزواج الذي كان لزاما ان نبرز مثل هذه العادات والتقاليد التي تختلف في جوانب كثيرة عن بقية مناطق اليمن الاخرى والعمل على التعريف بذلك الموروث الشعبي من خلال لقائنا بالناشطة الاجتماعية هند سالم عرفه.. مديرة تنمية المرأة بمؤسسة ايادي بيضاء التي اكدت ان المرأة المهرية لا زالت تحافظ على عادات وتقاليد وطقوس الزواج حسب ما هو متوارث، رغم الحداثة وغزو الكثير من العادات والتقاليد الدخيلة الا ان للعرس المهري كما تقول لايزال له طابعه ونكهته الخاصة في المجتمع المهري .

والتي اوضحت انه وفي بداية الامر يبدأ الشاب بالتاكيد على اختيار شريكة الحياة التي يريدها وقد يكون مبني على الحب اوالاعجاب بالفتاة، ليتقدم لخطبتها او قد يتم اختيارها له،واذا وافق يذهب لخطبتها بشكل رسمي وقد تكون من الاسرة نفسها اي من بنات الاقارب كالاعمام والاخوال او من بنات عماته وما شابه ذلك اومن خارج الاسرة.

التخفيف من المهر
واشارت ان هناك العديد من الخطوات التي لابد ان يتبعها الشاب بعد خطبة الفتاه والذي لابد ان تكون هناك فرصة من الوقت لابلاغ الشاب بالموافقة او الرفض،ففي حالة الموافقة يتم رجوع الشاب الى اهل خطيبته للاتفاق على المهر وتحديد موعد العرس،الذي يعد العرس في المجتمع المهري مكلفاً وباهظاً جدا يصل الى مائة الف ريال سعودي او اكثر، وعند البعض يكون اقل من ذلك، ويختلف من اسرة الى اخرى والبعض يشترط او يأخذ سياره فوق الذهب وتكاليف العرس وايضا يبني لها غرفه في بيت اهلها، وهذا تسمي ليله السداد ومثلت بالمهري وفيها يتحمل العريس تكاليف العشاء ويذبح ويشتري ايضاً الفواكه والتي هي عبارة عن الاناناس والعنبرود والحلوى والشراب لهذه الليله وبعد مايقوم والد العروسه بتحديد المهر يبدأ اهل العريس مثلاً بشيخ القبيلة وعمه او احد اقاربه بطلب التخفيف من المهر ومن ثم يقوم والد العروسة بتخفيف مبلغ معين اكراما لهم.


تحديد موعد العرس
وتوضح انه وبعد الموافقة والتخفيف من مهر العروسه،تأتي مرحلة ما تسمى «يعصبون الضيفه» اي تحديد وقت العرس على حسب استعداد العريس فاذا كان عنده فلوس وجاهز يتم تحديد العرس بعد شهر او في اي وقت مناسب لكلاهما، وفي اليوم الثاني بعد السداد يشتري المعرس روشن كامل للبيت ويسمى «مهجريت» اومهجره باللغه العاميه وايضا تذهب ام العروسه مع العريس لشراء احتياجات العروسه واحتياجات النساء اللاتي يرقصن في العرس ايضاء كالطلاء الذي هو عبارة عن ماده لتفتيح البشره لكي يصبحن منورات في العرس واكثر اشراقا وبهاء وجمالا وبعدها تذهب ام العروسه وتأخذ من هذا الطلاء لمن تريدها ان ترقص وتشاركها فرحة ابنتها سواء من الاهل او الجيران او من اصدقائهن.

مواد واكل من الطبيعة
ويتكون الطلاء الذي هو عبارة عن مجموعة من المواد الطبيعية كالنيل والزعفران والكركم والمر والصبر والمحلب والقليفوت والعلك والورس ويستخدم لطلاء كافة الجسم وتلبس ايصاً ثوب اسمه «مدة» والقماش هذا يجي كل نيل ويتم خياطته لتلبسه من فترة تم فيها تحديد الزواج وايضاً يخيط منها قناوين لليدين مثل قفزات اليدين وتلبس دلاغات للاقدام بما يسمى بالجوارب فكل ماتستخدمه من المواد الطبيعيه ويمنع عليها الصابون وتجلس داخل الغرفه وما تخرج منها ابداً ولا ترى وجهها في المرايا مع ضرورة ان يكون اكلها طبيعيا من فاكهه الاناناس والعنبرود والحلوى وتشرب الحليب والعصير مع الاكل المعتاد للبيت.. وقبل موعد العرس بكم يوم تقوم بتنظيف هذا كله عبر البخار او غيره تلاحظ بعد ذلك طراوة الجسم وتفتيحه، وقبل موعد العرس بيومين تاتي البنات والنسوه ممن يرقصن وترغب ان تضع الحناء تذهب الى منزل العروسه للحناء لان المحنيه تكون موجوده في بيت العروسه ويكون فيها وجبه غداء وهي طبعاً من العريس بما يسمي هذا اليوم يوم الحناء، بدون طبل اوغناء.

رقصات البدينة والرستين
واشادت انه وبكل فخر لازالت النساء في محافظه المهرة محافظات على عادات وتقاليد الزواج الى يومنا هذا ومنها «رقصة البدينه» وهي عبارة عن دق الرجل دقة واحدة على الأرض وهي لابسة حجلاً في رجلها «خلاخل» وعلى صوت الطبل والغناء وايضاً الرقصة الثانية تسمى «الرستين» هي صوت الرجيش وعبارة عن دق الرجل دقتين على الارض وعلى صوت الطبل والغناء ايضاً، وفي الماضي كان رقصه «الدان دان» ويكون هذا صفان من الرجال يغنون الدان دان والنساء تنفشن يشعر روسهن ولكن الان في الوقت الراهن لم يعد احد يهتم بهذه الرقصه بحكم فيها اختلاط بالرجال.

احتجاب العروس
منوها ان العروس لاتمارس أيّة رقصات او ما شابه ذلك مع النساء،بسبب ان العروس تكون داخل الغرفه وما يراها احد لانها في مكان يسمى «المحجبة»التي عبارة عن شرشف يكون في ركن او زاوية من زوايا الغرفه يربط من طرف للطرف الثاني على شكل خيمه وتكون العروسة داخل هذه الخيمه التي تسمي المحجبه، وفي صباح اليوم التالي للعرس قطيع القصة وفيها اذا كانت العروسة بنت يدخل والدها للغرفه وللمكان الذي فيه المحجبه ويقص لها قليل من طرف خصلة الشعر الاماميه وبعد القص «تفقعن» النساء اي يقرعن الطبول ويمارسن الغناء ويحجرن ويزغردن ويرقصن ويسمى هذ اللعب فوق المحجبه أي الرقص فوق المحجبه، ويقوم احد اقاربها باطلاق الاعيره الناريه ومن ثم يخرجن الى حوش العرس وتقرع الطبول حتى يحين موعد تناول الغذاء ظهراً، ومن بعد صلاة العصر يعاودن قرع الطبول والرقص حتى ياتي «خواذ العروسة» اي تطلع عليهن العروسة قبل غروب الشمس لكى تكون مقابل الشمس من اجل ان يظهر نورها وجمالها الطبيعي بعيداً عن استخدام المساحيق والمستحضرات التجميلية ويزين وجهها الحاموره الذي هو الروج والكحل على العيون ورسم الحواجب فقط ويكون برفقتها والدها وكل اقاربها، وتكون على وجهها شيله تغطيها حتى توقف في المكان بتتخوذ فيها مقابل الشمس ويقوم والدها بإخراج الشيلة المغطية وجهها لكى تراها كل الحاضرات ويقوم واحد من مرافقيها باطلاق الاعيرة الناريه فوق العروس.

ثوب البركالية
وعن ملابس الزفاف التي ترتديها العروس تؤكد هند ان لبس العروس هو اللبس التقليدي من التراث المهري ويسمي بثوب «البركالية» مع الوقر وهو عبارة عن كمة النجوم فوق الرأس وستة سلوس طوال من وراء وفوق الكمة واثنان قصار فوق العصوبة من الامام التي هي تجى فوق الجبين ومن الامام الشمروخ وخمسة حروز ويجي فوق الصدر البريم وفي الحلق مهور وخيوش بعدد يفوق ثلاثة اواكثر وفي الاذن درق وفي اليدين حبوس ومطل ومناجير وفي القدمين رسس ومقفلات ومراتي وهذا هو الوقر الكامل للعروس وبطلوع العروس للنساء تتخوذ وينتهي مراسيم الزواج.

الفراضة والدحقة
الا انه وكما تقول يبقى بعد ذلك بعض المراسيم الاخرى وتسمى الفراضه هذا اذا اتفق الجميع عليها والفراضة نوعان النوع الاول تسمي الدحقه وهي عباره عن خروج العروس في منتصف الليل وهذه طبعا بعد ماتتخوذ العروسه وتطلع على النساء في نفس الليلة ولكن في وقت متأخر من الليل تخرج العروس برفقه اهلها ومن اراد الذهاب معهم لبيت العريس بالطبل والغناء حتى توصل لبيت العريس وهناك يكون استقبال مهيب جدا من اهل العريس وإطلاق الاعيرة الناريه عبارة عن ترحيب بوصول وقدوم العروسه واهلها،حينها يقول العريس ياحي وسهلا بفلانه بنت فلان ويسميها باسمها والمبيتين والمبيتات ياحي بكم ياحي ياحي بكم وعلى اثر ذلك يقوم بذبح رأس غنم ثم تدخل العروسه ومن معاها ويتم ايضا اطلاق الاعيرة الناريه وكذا الزغاريد والاهازيج الفرائحية وبعدها تعود العروسة الى بيت اهلها، وقد يستغرب الكثير من ذلك في المناطق الاخرى،باعتبار الدحقة شيئاً مهماً بالنسبة للمرأة ولاهلها لكي تستطيع العروس الذهاب في اي وقت لاهل العريس لانه اذا مادحقت لاتستطيع الذهاب اليهم.اما الفراضة فهي قد تكون بنفس مراسيم الفراضة الاولى ولكن تختلف عنها بأن العروس تسكن في بيت العريس.

زوامل الهبوت للرجال
لافتة في سياق حديثها الى بعض المظاهر الخاصة بالعريس ولحضور الضيوف من الرجال والذين يمارسون في ليلة العرس الزاومل وتسمي «هبوت» ويكون فيها عدد من الشعراء يتبادلون الشعر وبالردود، اضافة الى السهرات الفنية التي يحيها عدد من الفنانين ويختارو احد الفنانين من ابناء المهرة المشهورين امثال عسكري حجيران وتوفيق نهيان او محمد مشعجل.. طبعاً الرقصة تكون بعد صلاة العصر ايضا يغني واحد من هولا ء الفنانين ويكون عند الرجال من يدير لهم اي يوزع لهم الحلوى والاناناس والقهوة والشراب من العصيرات بعيدا عن تناول القات الا فيما ظهر مؤخرا عند البعض.

عادات دخلية
وعددت الناشطة الاجتماعية هند ابرز العادات الدخيلة التى طرأت على الزواج في المجتمع المهري مع تمسكها بتأكيدها انه لا يزال المجتمع المهري متمسكاً بعاداته وتقاليده الاصيلة ومن تلك العادات الدخيلة التي طرأت على المجتمع وخصوصاً في عادات وتقاليد الزواج هي استبدال الاغاني الخاصة بالاعراس المهرية بوجود المسجل والاغاني الحديثة مثل الرقص العماني والخليجي وغيره .

ولكن في جوانب كثيرة لا يزال العرس المهري محافظاً الى حد كبير على طابعة المهري لم تتغير مازالت موجودة ولم ولن تنتهي ابدا لان ذلك يمثل الاصل والعنوان الحقيقي للموروث المهري الذي تفتخر به محافظة المهرة، مع العلم بعض النساء اللي بترقص مثلاً وتأخرت وجاءت وقد توقف الطبل وبدأ صوت المسجل والرقصات الدخيلة فاحتراماً لهذه الحرمة واحتراماً للعادات يتوقف المسجل ويرجع صوت الطبل مع المغنية لازم ترقص رقصة البدينة والرستين وبعد ماتتوقف يفتح المسجل مرة اخرى فالكل مازال محافظاً على الموروث الشعبي الاصيل.

مباهاة واستعراض
تعتبر المباهاة في الزواج شيئاً اساسياً ومهماً في الاعراس تعبيراً عن الفرحة،حتى ان والدة العروس تتباهى بذهب ابنتها الذى اعطاه العريس لزوجته امام الحضور من النساء، وفي تلك الاثناء يتوقف الطبل لمدة خمس دقائق تستعرض فيه ام العروس ذهب ابنتها بأشكاله وانواعه المختلفة ولكن هذه العادة بدأت تختفي تدريجياً.

كلمتها هي الفيصل
وتابعت حديثها بأن المرأة المهرية استطاعت ان تكون شخصيتها المستقلة والقوية في الا‌سرة والمجتمع، بعيداً عن المبالغة في ذلك فإن للمرأة في المهرة لها عادات وتقاليد تنفرد بها عن بقية النساء في المحافظات،حيث هي من تسير شؤون الا‌سرة وكلمتها هي الفيصل في مختلف جوانب الحياة،وحظيت بمكانة عاليه في المجتمع المهري الذي يجلها ويحترمها بشكل قد لا‌ يتصوره احد من خارج المجتمع المهري حيث وان المهر للمرأة البكر والمطلقة هو نفسه تماماً لم يكن هناك فرق ابداً، كذلك ان المرأة ومنذ صغرها تتربي على الشجاعة واتخاذ القرار،، فهي تقوم بمكان الرجل في حالة غيابه في البيت اذ تكرم الضيف وتقدم العزائم وواجب الضيافة على اكمل وجه وعلى الرغم من التطور الذي طرأ في الوقت الحالي وبما يعرف الموضة بما وصلت اليه المرأة المهرية مواكبة لذلك الا‌ انها لم تتخل عن الكثير من العادات والتقاليد الا‌صيلة،لتظل محافظة على تراثها التقليدي دون ان يكون للعصر الحديث تدخلا‌ت الا‌ في الكماليات من الزينة.

خصوصية فريدة
منوهة الى ان الموروث الشعبي والى حد كبير لم يتغير فلا‌ يزال يقاوم عوامل التحضر بمختلف مسمياته، ولم يدخل عليه اي طارئ من استحداث قد يغير مضمونه ونوعه وشكله واستخدامه، الا‌حينما اصبحت الحاجة الية ملحة في جوانب معينة في بعض التحسينات والتحديثات في بعض الموروث دون ان يفقده قيمته التاريخية او منظره الجمالي من التراث بما يحفظ ويضمن له الديمومة والا‌ستمرار حتي لا‌ يتغير نوعه او شكله ومضمونه، فعلى سبيل المثال من الموروث الشعبي القديم المتعلق بالمناسبات وخصوصاً الزواج .

فالمجتمع المهري غني ومتنوع الا‌لوان حسب الا‌وقات الزمنية الصباحية والمسائية منها الرقصات الشعبية للرجال وكذلك النساء التي اصبحت بعض الرقصات متطورة ومتنوعة وهناك انماط وانواع تدخلت في تنوع من الآ‌لة الحديثة والا‌نغام المتجددة مسايرة للوضع وللعصر والتكنولوجيا التي نعيش فيها ولكن لم نعمل على تغيير الموروث ومنها بعض الا‌لوان الشعبية مثل الزوامل «الهبوت» والدان دان، وهذا اللون من الموروث المهم ، الذي هو منذ الصباح يتقابل فيه عدد من الشعراء باللغتين المهرية والعربية يتبادلون الشعر وبردود شعرية بأبيات منظومة رداً على الا‌خر، وبقضايا من حياتنا اليومية في مختلف المناسبات المجتمعية، كما ان للموروث الشعبي المهري صفة وميزة خاصة ودلا‌لا‌ت متعددة لا‌ يفهمها الا‌ المجتمع نفسة بشكل عام وهي خصوصية فريدة تتعلق بالتراث المهري وهو موروث بسيط بحد ذاته ولكنه عميق ومتأصل وضارب في جذور التاريخ النابع من الحضارة والتاريخ المهري المستقل والخاص عن باقي الموروثات في الجزيزة العربية والذي لم يتأثر بأيّة استحداثات نظراً لبعد هذا المجتمع الشاسع عن بقية المجتمعات الا‌خرى الذي بمرور الزمن وعبر مختلف الا‌حداث لم يتغير مهما طرأت المتغيرات على مختلف الجوانب المعيشية الا‌خرى.

تماسك وترابط المجتمع
وأرجعت ذلك التميز والمحافظة على الموروث الى ان المجتمع المهري لم يتكيف مع أيّة عادات وتقاليد دخيلة عليه مهما كان متاثراً بالا‌غتراب، والا‌هم من ذلك هو تماسك وترابط المجتمع المهري واحتكامه للشريعة الا‌سلا‌مية وللا‌عراف والتقاليد القبيلية الا‌صيلة التي هي من عملت على توطيد العلا‌قات بين ابناء المجتمع لتجعله اكثر تماسكاً وترابطاً والفة ومحبة تسوده روح الا‌خاء والتعاون باعتبار ان الماضي عنوان لل

حاضر من اجل الا‌نطلا‌ق الى المستقبل الذي يعد بالنسبة لنا جميعاً هو الا‌مل المشرق نحو تحقيق النجاحات المأمول ترسيخها بما يحافظ على عاداتنا وتقاليدنا الا‌صيلة.


الاثنين، 4 ديسمبر 2017

إضاءة لغوية مهرية 1



إضاءة لغوية مهرية
الدكتور /  عامر فائل بلحاف

في لسان العرب لابن منظور : " الرحض : الغسل ، رحض يده والإناء والثوب وغيرها يرحضها رحضًا : غسلها . وفي حديث أبي ثعلبة : سأله عن أواني المشركين ، فقال عليه السلام : إنْ لم تجدوا غيرها فارحضوها بالماء ، أي : اغسلوها "  .

 وفي كتب اللغة المتقدمة أيضًا : " المرحاض : مشتق من الرحض ، وهو الغسل ، ولهذا قيل له المغتسل أيضًا "  . ويُطلق المهريون على فعل الغسل ( رْحَاضْ ) بمطل حركة الحاء المفتوحة ، وضاد انحرافية ، ولا يعرفون لهذا الفعل مرادفًا آخر ، وبخاصة المشهور : غسل ، فيقولون : ( رْحاضْ ) بمعنى : غسلَ ، و ( رْحَضْكْ ) بمعنى : غسلتُ وغسلتَ ، و ( رْحَاضِمْ ) بمعنى : غسلوا ، وهكذا

من الألعاب المهرية في المعجم العربي



من الألعاب المهرية في المعجم العربي
بقلم / مسعد سيدون

شيء مذهل أن لعبة قليت لعبة عربية قديمة ففي كتاب الخصائص لابن جني وهو يتحدث عن تقلبات كلمة قول على حسب نظريته اللغوية تقليب الجذر الثلاثي الى ستة اصول  من ضمن مثلا (قول ، قلو ، وقل ، ولق ، لوق ، لقو) فدلالة الجذر ق و ل للحركة والخفة يقول ابن جني :
" فأقول أن معنى ق و ل  اين وجدت وكيف وقعت من تقدم بعض حروفها على بعض وتأخره عنه إنما هو للخفوف والحركة " ثم يمضي يشرح تلك الاصول مستشهدا في دلالاتها من كلام العرب في منهج علمي منضبط.

لنصل معه إلى مربط الفرس وهو الاصل الثاني قلو حمار الوحش وذلك لخفته واسراعه .
قال العحاج ( من رجاز العرب الذين يستشهد بشعرهم ويحتج به) تواضخ التقريب قلوا مغلجا .
وهكذا يمضي ابن جني في شرح الشواهد إلى أن نصل معه الى قوله:" ومن هذا الأصل أيضًا قوله :
-         أقب كمقلاء الوليد خميص
فهو مفعال من قلوت بالقلة, ومذكرها القال؛ قال الراجز:
-         وأنا في الضراب قيلان القلة
فكأن القال مقلوب قلوت وياء القيلان مقلوبة عن واو وهي لام قلوت ومثال الكلمة فلعان.. اي وزنها الصرفي .
"فمقلاء من قلوت وذلك أن القال -وهو المقلاء- هو العصا التي يضرب بها القلة وهي الصغيرة، وذلك لاستعمالها في الضرب بها"٠

وفي الجمهرة لابن دريد "وقَلَوْتُ بالكُرة أَو بالخشبة الَّتِي يلْعَب بهَا الصّبيان فيضربون بهَا أُخْرَى حَتَّى ترْتَفع، وَهُوَ المِقْلاء يَا هَذَا. "ج٢ص٩٧٦ .

ويطلق على هذه اللعبة أسماء متعددة على حسب طريقة لعبها واسلوب أداءها ، فهناك صك وخيشق وطاب وغيرها بحسب المناطق وهي ترجع إلى أصل القليت بحسب ما ثبت في اصول العربية ، وهذا يدل على أن المجتمع العربي كان مجتمعا واحدا تتعارف في العادات والتقاليد من ناحية ، كما يدلك على احتفاظ المهرة بسمتهم اللغوي والاجتماعي على امتداد هذه العصور المتعاقبة .